يدخل "الوسم" يوم الجمعة المقبل 29/ 2/ 1442هـ، وما قبله، بواكير الوسم فقط؛ حيث تنتظره العرب على أحر من الجمر، وتبلغ مدته 52 يومًا، وهو جميل في اسمه وسحابه ومطره وجوه ونباته، يوازي شهرته "سهيل" اليماني.
وقال عبدالعزيز الحصيني، الباحث في الطقس والمناخ، عضو لجنة "تسميات" المناخية، لـ"سبق": "يعد "الوسم" من أهم مواسم الأمطار عند سكان الجزيرة العربية، ويتتبع العرب فيه أخبار الأمطار وذلك لأهمية ذلك عندهم؛ خاصةً أهل المواشي والحلال، ومدته 52 يومًا، والنجم الأول من المربعانية حكمًا وفعلًا يعتبر من الوسم".
وأضاف أن "الوسم هو النوء الذي يحل بعد سهيل مباشرةً، ويأتي بعده نوء المربعانية، وهو ليس نجمًا إنما هو صفة اتصفت بها مجموعة الأيام التي تهطل فيها الأمطار؛ فمطره نافع -بإذن الله- ونجومه أربعة هي العواء والسماك والغفر ثم الزبانا، مع اعتبار النجم الأول من المربعانية من الوسم حكمًا وفعلًا".
وتابع: "سمي بذلك لأنه يسم الأرض بالاخضرار؛ ففيه تنبت الأعشاب المتنوعة والجميلة التي تصلح للرعي، وتنبت فيه الكمأة، وسيوله تجرح الأرض فيترك فيها وسومًا من قوة سيوله إذا ما قدر الله في هذه السنة أمطارًا وبارك فيها، وفيه زيادة في الليل على حساب النهار".
وأوضح "الحصيني"، أن "من أهم علاماته أن تتغير فيه حركة السحب من الغرب إلى الشرق، بعد أن كانت في الصيف تتحرك من الشرق إلى الغرب"؛ مشيرًا إلى أنه مع دخول الوسم تبدأ المنخفضات الجوية بالتأثير في المملكة ودول الخليج؛ حيث تميل الأجواء فيه نهارًا في ثلثه الأول للاعتدال، والثلث الثاني يكون معتدلًا، وآخره يبرد إذا وافق تقدم كتلة باردة.