"الخوف من الأنفاس".. كاتب سعودي يرصد رعب "كورونا" في المطارات

قال: الخشية أمر طبيعي.. ورأي صديقي سيتهاوى مع إعلان أول إصابة
"الخوف من الأنفاس".. كاتب سعودي يرصد رعب "كورونا" في المطارات

خلال سفره، يرصد الكاتب الصحفي خالد السليمان رعب الركاب في المطارات من فيروس "كورونا"، مؤكداً أن الخوف من الوباء والوقاية منه أمر طبيعي، وحتى من يرفضون الوسائل الاحترازية بحجة عدم إثارة الفزع، سيتغير رأيهم مع إعلان أول إصابة في بلادهم.

الخوف من الأنفاس

وفي مقاله "الفرار من شبح (كورونا) المستجد!" بصحيفة "عكاظ"، يقول "السليمان": "مررت أمس بأحد المطارات الإقليمية المحورية المكتظة، حيث تتقاطع رحلات المواصلة في طريقي إلى إحدى العواصم الآسيوية، كان المسافرون المختلطون من كل جنسية وجهة لا ينظرون إلى مسار خطواتهم بقدر مراقبتهم لمسارات (أنفاس) البشر المحيطين؛ فالخشية من التقاط فيروس "كورونا" الجديد من أحد المسافرين العابرين غلبت على الجميع! خوف الإنسان وحذره في مثل أزمات الأوبئة طبيعي وفطري وإن بدا أحياناً مبالغاً فيه، لكنه يدل على الوعي بالوقاية والاحتراز!".

مطار آخر

ويمضي "السليمان" قائلاً: "عند وصولي إلى المدينة الآسيوية المكتظة بنحو 10 ملايين نسمة نصفهم من أصول صينية، اعتاد كثير منهم قضاء إجازة أعياد السنة الصينية الجديدة في الصين أو استضافة أقاربهم من الصين، توقعت أن أجد إجراءات احترازية صحية استثنائية، تجعل المدينة أشبه بحجر صحي، لكن أياً من ذلك لم يحدث، كما أن الحياة بدت طبيعية في المطار وأسواق المدينة، وباستثناء ارتداء نسبة قليلة منهم للكمامات، وتوزيع سوائل تعقيم اليدين في بعض الأماكن، فإنني لم ألحظ أي مظاهر أزمة لدى السلطات أو أجواء هلع لدى السكان، مما دفعني لسؤال أحد مستضيفينا عما إذا كان هناك قصور في تقدير مخاطر الأزمة أو اطمئنان لإجراءات غير ظاهرة؟! فأجاب بأن للسلطات وسائلها الاحترازية التي قد لا تكون ظاهرة لعابر سبيل مثلي، لكن المجتمع لا يمكن أن يقع ضحية فيروس الهلع، فهو لا يقل خطورة عن فيروس الوباء، لذلك تراكمت ثقافة التعامل مع مثل هذه الأزمات بالحكمة!".

سيتغير رأيه

وينهي "السليمان" قائلاً: "صديقنا غلب عليه التنظير المثالي الذي قد يتهاوى مع إعلان أول حالات الإصابة بفيروس الوباء في مدينته، فإذا كان هناك من شيء يجمع كل البشر على اختلاف مشاربهم وأعراقهم، فهو فطرتهم البشرية المتعلقة بالحياة النافرة من الموت، وكل ما يمكن أن يؤدي إليه!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org