"آل فاضل" للشباب: انتهى زمن "الفرفرة"بالسيارات .."# لتبقى" الطاقة

وجّه نصائح لأقرانه موضحًا أن هناك عوامل ساهمت في تنامي الظاهرة
"آل فاضل" للشباب: انتهى زمن "الفرفرة"بالسيارات .."# لتبقى" الطاقة

وجّه الشاب علي بن محمد آل فاضل نصائحه لأقرانه الذين يملكون سيارات بضرورة ترشيد استهلاك الوقود، والحد من ظاهرة "الفرفرة" في الشوارع والأحياء دون داعٍ، والتي امتدت منذ الثمانينيات الهجرية حتى يومنا الحاضر.

وتابع: انتشر في أوساط الشباب ما يسمى بـ"الفرفرة"، وهي التجول بالسيارة لساعات طويلة بلا هدف واضح، وهي ثقافة سلبية أضاعت منا الوقت، وقتلت البركة، وساهم في تناميها أوقات مضت بسبب الجهل وأسعار الوقود، على الرغم من دور الأهل في رفع مستوى الثقافة.

من جانب آخر، أكدت الإحصاءات الرسمية أن قطاع النقل يستهلك نحو 22 % من إجمالي الطاقة الأولية المستهلكة في المملكة، يذهب ما يقارب 90 % منها لقطاع النقل البري.

كما أكدت الإحصاءات أن أسطول المركبات الذي يصل إلى أكثر من 12 مليون مركبة، يستهلك يوميًا من البنزين والديزل نحو (910.000) برميل.

ويرجع الاستهلاك المتصاعد في الطاقة لأن المملكة من الدول التي تتسم بارتفاع معدلات النمو السكاني، مما يشكل ضغطًا على استهلاك الطاقة بمختلف أنواعها، حيث سجلت مؤشراتها السكانية خلال السنوات الماضية، نموًا سنويًا مطّردًا بلغ (2.7 %)، ووصل إجمالي عدد السكان إلى نحو (30) مليون نسمة.

ويعمل البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، المنبثق من المركز السعودي لكفاءة الطاقة، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في المملكة إلى تحديد أسباب ارتفاع استهلاك الطاقة في قطاع النقل البري، التي بينت أن تدني معدل اقتصاد وقود للمركبات هو السبب الرئيس لذلك. حيث يقارب معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة نحو (13) كيلو مترًا لكل لتر وقود، مقارنةً بنحو (14) كيلو مترًا لكل لتر وقود في الولايات المتحدة الأمريكية، و(15.2) كيلو متر لكل لتر وقود في الصين، و(20) كيلو مترًا لكل لتر وقود في أوروبا.

وسبق للفريق المختص في البرنامج، العمل منذ عدة أعوام مع جهات استشارية دولية، حكومية وغير حكومية، لإعداد برامج فرعية لتحسين اقتصاد الوقود في المركبات القائمة والمستوردة، سواءً الخفيفة منها أو الثقيلة.

يُذكر أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة أطلق مطلع الأسبوع الجاري حملته التوعوية "#لتبقى" التي تعد الأضخم من نوعها، وتهدف إلى إيضاح أهمية ترشيد استهلاك الطاقة واستخدامها الاستخدام الأمثل في كل لحظة، لضمان ديمومة نموها وبقائها لنا ولأبنائنا دون أن يكون لذلك أي تأثير على رفاهية المواطن.

وتعد هذه الحملة وساطة عقد الحملات التوعوية للمركز التي درج على إطلاقها بشكل سنوي منذ عام 2014م، ضمن الجهود التي يبذلها بالتعاون مع عدة جهات حكومية تعمل كمنظومة واحدة تنسق جهودها للسيطرة على تزايد استهلاك الطاقة في المملكة تحت مظلة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة، ورفع كفاءتها.

وتعرض الحملة الـتي تستمر لمدة خمسة أسابيع المتغيرات المتعلقة بالطاقة واستهلاكها خلال العقود الماضية، وكيفية المحافظة عليها لتحقيق العديد من الآثار الإيجابية الحالية والمستقبلية ولتبقى لنا ولأبنائنا، مع ترسيخ عديد من المفاهيم والسلوكيات المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة من خلال عرض جميع الرسائل والنصائح التي قدمتها الحملات التوعوية السابقة للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف رفع الوعي وتغيير سلوكيات استهلاك الطاقة لدى أفراد المجتمع للحفاظ على الطاقة، والتوفير في فواتير الكهرباء والوقود.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org