قرية تراثية تستقبل زوار "هلا سعودي" بـ"مرحباً ألف".. ما حلم هذه الستينية؟

مديرة المهرجان: المملكة بحسب رؤية 2030 لن تعتمد على النفط وستزيد من مداخيل الفرد
قرية تراثية تستقبل زوار "هلا سعودي" بـ"مرحباً ألف".. ما حلم هذه الستينية؟

جذبت القرية الجنوبية المشاركة في مهرجان "هلا سعودي" هذه الأيام زوار كورنيش الخبر للاطلاع على محتويات القرية، وهي القرية التي تعرض التراث الجنوبي والمنتجات الجنوبية للزوار يستقبلهم الهيل والزعفران مرحباً بضيوف المهرجان "مرحبًا حيل أعداد السيل ومرحبًا ألف وأرحبو"؛ حيث تلك الكلمات تستخدمها غامية العسيري، للترحيب بضيوف القرية.

وقد حققت القرية التراثية الجنوبية في المهرجان إقبالاً متميزاً من الزوار للاطلاع على الموروث الشعبي والثقافي بعد أن تم تصميم القرية لتعكس تراث المنطقة الجنوبية وتراثه.

وتميزت القرية بصناعة الخزف من سعف النخيل التي تعكس الموروث الشعبي للمنطقة الجنوبية، وتعرض منتجات من سعف النخيل منها "الزنبيل، والمكبة، والمنسف، والمكنية، والزبيل، والمهفة، والسفرة".

فيما جاء تصميم القرية وفق نموذج شكلي يماثل البناء القديم من الطين المزخرف بالرسومات ذات الدلالة الثقافية للتراث لأبناء المنطقة الجنوبية التي تُمازج بين الألوان.

وتضمنت القرية التراثية للمنطقة الجنوبية مشاركة لأصحاب المهن التراثية مثل الخزفيات، وكذلك الأسر المنتجة التي قدمت العديد من منتجاتها في مجال الموروث الشعبي من معروضات منزلية وملابس وعطورات جنوبية وغيرها.

وأوضحت المشاركة غامية العسيري، أنها تقدم أعمالاً متنوعة من التراث القديم لإحياء هذه الموروث لدى جيل الشباب وتعريفهم بالماضي الجميل؛ حيث حصلت على العديد من الجوائز داخل المملكة وخارجها في هذا المجال، وشاركت في العديد من المهرجانات في جميع أنحاء المملكة، وكذلك في مهرجان الجنادرية.

وأضافت "العسيري"، في العقد السادس من العمر، أنها تطمح في الحصول على سيارة متنقلة تعرض عليها منتجاتها، وهي عبارة عن خلطات عطرية تراهن على نجاحها تجارياً وتعرضها على صفحاتها الشخصية في حسابات التواصل الاجتماعي والتي اقتحمتها منذ فترة وأصبحت تملك المهارة وهو ما رفع مداخليها، إلا أن الفكرة التي ترواد غامية العسيري، هي كذلك افتتاح مصنع لمنتجاتها، وقالت إن الأحلام تبدأ صغيرة ثم تكبر.

واعتبرت المهرجانات التي تتبناها هيئة الترفيه والأمانات بوابة للدخول إلى الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد المحلي ورفع الناتج القومي للوطن لاسيما عبر المشاريع المتوسطة والصغيرة والتي جاءت في رؤية المملكة 2030.

فيما أشارت مديرة عام مهرجان "هلا سعودي"، أمل الزنيد، أن المملكة بحسب رؤية 2030 التي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لن تعتمد على النفط وستزيد من مداخيل الفرد وترفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها من 6% إلى 10%، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وهذا يعني وجود فرص جديدة للأسر والمرأة السعودية للمشاركة في الناتج المحلي ورفعها كجزء من مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، كل تلك المؤشرات ستساعد في وجود أسر سعودية منتجة تدعم توجه الدولة في رؤيتها المستقبلية بحول الله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org