تفاعلاً مع "سبق".. "الهلال الأحمر" تحقق في تبعات حادث طالبات المحاني

قالت في بيانها إن تأخُّر نقل المصابين غير مقبول وينافي استراتيجية عملها
تفاعلاً مع "سبق".. "الهلال الأحمر" تحقق في تبعات حادث طالبات المحاني

قدمت هيئة الهلال الأحمر السعودي خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيدة "الطالبة الجامعية" التي توفيت في حادث حافلة طالبات المحاني، الذي وقع يوم الأحد الماضي، ونتج منه وفاتها، وإصابة أخريات، ووفاة سائق المركبة الأخرى، وذلك أثناء سيرهن وهن في طريقهن للجامعة بالطائف، سائلة الله - عز وجل - أن يتغمدها برحمته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين.

وتفصيلاً، قالت الهيئة في بيان صحفي، حصلت "سبق" على نسخة منه: "إشارة إلى ما حدث من تأخُّر في نقل مصابي حادث طريق عشيرة شمال الطائف من قِبل إحدى سيارات الإسعاف فإنه أمر غير مقبول، وينافي استراتيجية العمل الرئيسية بالهيئة التي تستوجب سرعة الاستجابة والتحرك في نقل الحالات".

وأضاف البيان: "تؤكد الهيئة أنها تقوم حاليًا بالتحقيق فيما حدث، والوقوف على التفاصيل كافة المتعلقة بالحادث لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا للوائح والأنظمة؛ وذلك لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع".

وكانت "سبق" قد تابعت مجريات الحادث في حينه عندما كشفت عن أن هناك طالبة من طالبات حافلة الموت التي تعرضت لحادث مروري على طريق عشيرة شمالي الطائف قد توفيت من جراء الحادث، وتمت الصلاة عليها يوم "الاثنين" الماضي، دون ذكرها ضمن البيان الرسمي الصادر بالحادث، والاكتفاء بما نصه "وفاة سائق المركبة الأخرى، وإصابة سبع من الطالبات وسائقهن"، وسط تأكيدات أن وفاتها كانت بموقع الحادث؛ ليبقى التساؤل حيال ذلك التغييب لتلك الطالبة المتوفاة، الذي زاد من ألم أسرتها، وخصوصًا زوجها.

وعبَّر بعض أهالي وذوي الطالبات المصابات لـ"سبق" عن استيائهم الشديد من عدم متابعة وتدخُّل المسؤولين في التعليم، وبالأخص جامعة الطائف، وغيرهم؛ لمتابعة الحادث الأليم الذي راح ضحيته "طالبة وسائق المركبة الأخرى".

ووقع الحادث على طريق المحاني - الطائف، بالقرب من عشيرة، وخلف وفاتين، وإصابات شديدة للطالبات وسائقهن، عبارة عن كسور متعددة في الأقدام، والظهر؛ ويخضعون جميعًا لعمليات جراحية في مستشفيات المحافظة التابعة لوزارة الصحة "الملك فيصل والملك عبدالعزيز التخصصي"، والعسكرية "مستشفى الهدا"، وإحداهن منومة في العناية المركزة، وحالتها الصحية متردية.

وروى شقيق اثنتين من الطالبات المصابات، وهو من منسوبي وزارة الصحة، لـ"سبق" ما رآه بالحادث المأساوي الكارثي، وأفاد بأنه تلقى اتصالاً من أحد أقاربه، يفيد بوقوع حادث لطالبات، وأنهن متناثرات على قارعة الطريق؛ ما دعاه للتوجه لمقر الحادث (على بعد 100 كم)، ووجد جميع إسعافات الهلال الأحمر محملة بالمصابات، ولم يقوموا بإيصالهن إلا بعد جهد جهيد؛ إذ أفاد أحد السائقين للإسعافات له -كما قال- بأنه يرفض التحرك لحين اكتمال إسعاف المصابين في الموقع! مؤكدًا –والحديث لشقيق المصابتين- أن "الحادث كان يحتاج لإسعاف طائر، وتدخُّل فوري وسريع، إلا أن رجال إسعافات الهلال الأحمر وضعوا المصابات داخل السيارات، وتوجهوا جميعًا لسائق الطالبات المصاب في الموقع".

وقال: "كان من المفترض إيصال الحالات للمستشفى فورًا من قِبل السائقين دون انتظار المسعفين المنشغلين بالحالة".

وطالب الأهالي أصحاب المسؤولية والقرار بالتحقيق في عدم سرعة نقل الحالات، وعدم توفير الإسعاف الطائر لهن من جراء الحادث المأساوي الذي تعرضن له، بالرغم من صمت المسؤولين بالتعليم ممثلاً بـ"جامعة الطائف"، وعدم متابعة الحادث، أو السؤال عن الطالبات، كذلك عدم توفير فرع للجامعة في مركز المحاني لكثرة الطالبات اللاتي يفوق عددهن 150 طالبة، ينتقلن يوميًّا للجامعة بالطائف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org