شاهد.. "الحصن" يستعد للترحيب بالزوار اعتبارًا من الجمعة

أسبوع كامل من الاحتفالات
شاهد.. "الحصن" يستعد للترحيب بالزوار اعتبارًا من الجمعة

تستعد منطقة الحصن في أبوظبي لاستقبال الزوار اعتبارًا من يوم الجمعة المقبل، بدءًا من الساعة الرابعة بعد الظهر؛ وذلك بعدما أكملت دائرة الثقافة والسياحة أعمال الصيانة والترميم والتجديد في الموقع الذي أصبح وجهة تاريخية وثقافية فريدة من نوعها.

وتمثّل منطقة الحصن المربع الأول للمخطط الحضري في "أبوظبي"، وتتألف من أربعة مكوّنات مترابطة هي: قصر الحصن، والمجلس الاستشاري الوطني، والمجمع الثقافي، وبيت الحرفيين. ويُعد الافتتاح الرسمي لهذه الوجهة الثقافية احتفاءً بتاريخ إمارة "أبوظبي" العريق وثقافتها الغنية؛ حيث يصحبه أسبوع حافل بالفعاليات والأنشطة الثقافية.

وأوضح رئيس "دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي"، محمد خليفة المبارك، أنه: "تعتبر منطقة الحصن بمثابة القلب النابض في أبوظبي، والشاهد الحي على محطات تاريخية هامة وحاسمة في مسيرة الدولة ككل، ونعتزُّ في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي بأننا نعيد تقديم هذا الصرح الحضاري بعد أن تم الحفاظ عليه وترميمه وتجديده ليصبح وجهة ثقافية لا مثيل لها في قلب أبوظبي".

وأكد أن هذا الصرح الحضاري "يعكس الرؤية الطموحة للدولة، التي يعمل على ترسيخها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- من خلال تعزيز قيمة الإنسان في العملية التنموية الشاملة، بالاستناد إلى التاريخ والتراث والثقافة، وكلها تتجسَّد في منطقة الحصن؛ حيث نمت مدينة أبوظبي وازدهرت، وتشكلت ذاكرتها المليئة بالأحداث والحكايات الاستثنائية، ومن هذه المنطقة أيضًا جاءت الرؤى المستقبلية الخلّاقة لبلادنا".

وبدوره، قال وكيل "دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي"، سيف سعيد غباش: "مع افتتاح منطقة الحصن، تضيف أبوظبي وجهة فريدة من نوعها إلى مجموعة الوجهات التي تضمها وتحقق بعدين هامين؛ الأول حفظ التاريخ والتراث الثقافي وتقديمه للأجيال القادمة، والثاني تطوير وجهة ثقافية جذابة تجمع التاريخ والتراث والمعاصرة في تجربة ستلهم الزوار القادمين إلى أبوظبي".

وتابع "غباش": "فالحصن يعكس غنى وتنوّع المكونات التاريخيّة والثقافية الإماراتية الأصيلة، كما يعد افتتاح الحصن مرحلة جديدة من التخطيط الثقافي من خلال الأدوار الجديدة التي تم تطويرها للمعالم الرئيسة في منطقة الحصن، وذلك لتجسيد السمات الثقافية الفريدة التي تميز مجتمعنا وتدفع المواهب الإبداعية نحو المزيد من الإبداع".

يذكر أن قصر الحصن يعد أقدم صرح تاريخي في مدينة أبوظبي، ويضم بناءين هامين هما: "الحصن الداخلي" ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1795 تقريبًا، والذي تم بناؤه كبرج مراقبة لتوفير الحماية للتجمّع السكاني على الجزيرة، والذي تم توثيق نشأته لأول مرة خلال ستينيات القرن الثامن عشر، والبناء الثاني هو "القصر الخارجي" الذي تم بناؤه خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي.

ولا يزال "قصر الحصن" شاهدًا حيًّا على محطات أبوظبي عبر التاريخ، وكان هذا الصرح العريق على مدار قرنين ونصف مقرًّا للحكم والأسرة الحاكمة وملتقىً للحكومة الإماراتية ومجلسًا استشاريًّا وأرشيفًا وطنيًّا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org