أكد مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي أن إنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف، يأتي امتدادًا لعنايته ـ أيده الله ـ بالسنة النبوية المطهرة وعلومها، وهو من علامات التوفيق في الدنيا وحسن المثوبة في الأخرة بإذن الله تعالى.
وأشار إلى أن إنشاء المجمع يأتي ضمن مشروعات كبرى داخل وخارج المملكة والهادفة إلى العناية بالشريعة الإسلامية وتأصيل علومها على المنهج الصحيح، مستشهدًا بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي لمس العالم ثماره وما يقوم به من جهود مباركة لخدمة كتاب الله الكريم.
وقال: إن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء المجمع يأتي استشعارًا منه بعظم هذه المسؤولية التي ينبغي أن تسند إلى جهاز متخصص لخدمة السنة النبوية المطهرة يضم مجلسًا علميًا يتكون من صفوة علماء الحديث في العالم.
ونوه باختيار مدينة المصطفى مقرًا للمجمع لحاجة الأمة إلى الارتباط بحياة رسولنا الأمين بوصفه القدوة الذي لا ينطق عن الهوى، والتعاطي السليم مع الإرث النبوي الجليل حيث لا يستقيم الدين إلا به بعد القرآن الكريم.
وأضاف: تتأكد أهمية العناية بعلوم الحديث الشريف لتنقيتها من الشوائب والوقوف ضد محاولات تشويهها بغرض الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، ولذلك فإن هذا المجمع سُيعين فقهاء الأمة وعلمائها لاستنباط كثيرٍ من الأحكام الفقهيّة التي تشكّل مرجعًا للنّاس في معاملاتهم وسلوكيّاتهم ومرجعًا أيضًا في التوجيه والإرشاد الأخلاقي حتى إن كثيرًا من الأحاديث اشتملت على صفات النبي عليه الصّلاة والسّلام، وبالتالي فإن بيانها وإيضاحها ونشرها أمر محمود لاقتداء الشباب بنبيهم صلى الله عليه وسلم واتباع منهجه وخلقه القرآني الكريم، بالإضافة إلى دور المجمع في تبيان أحكام القرآن الكريم وتوضيحها للناس وربطها بحياتهم وما استجد في تعاملاتهم.
وهنأ الدكتور حاتم المرزوقي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء على تعيينه رئيسًا للمجلس العلمي للمجمع. راجيًا له التوفيق والسداد.