سائق الحافلة التي جرفها سيل "وادي جدم": الطريق صُمم ببطن الوادي.. والسيل داهمني وأسرتي

قيمتها 200 ألف ريال.. وأقساطها 2000 شهريًّا.. ولا يملك سواها بعد أن تلفت تمامًا
سائق الحافلة التي جرفها سيل "وادي جدم": الطريق صُمم ببطن الوادي.. والسيل داهمني وأسرتي

لم يكن يعلم (العم ردة اليزيدي - 50 عامًا) أثناء خروجه في نزهة برية في وادي جدم أنه سيفقد سيارته الوحيدة التي اشتراها على أقساط بعد تقاعده بقيمة 200 ألف ريال، وبأقساط شهرية 2000 ريال، التي كانت مصدر رزقه الوحيد؛ إذ يعمل في إيصال عدد من طالبات إحدى المراحل الثانوية بها.

يقول العم ردة في حديثه لـ"سبق" بعد توقُّف هطول الأمطار يوم أمس السبت: قررت الخروج بأسرتي المكونة من زوجتي وبنتين وولدين في نزهة برية إلى وادي جدم، ولم يكن لدي علم بالطريق الذي سوف أسلكه؛ إذ كانت هي المرة الأولى التي أزور فيها تلك المنطقة، وهو الأمر الذي تسبب في سقوطنا في السيل. ويضيف: أثناء وصولي لمركز جدم سلكت طريق الأسفلت، ولم أكن أعلم أن الطريق تم تصميمه في بطن الوادي؛ إذ فاجأني السيل، وقام بسحب سيارتي باتجاه حافة الوادي. وهذا لطف الله بي. وفي تلك اللحظة شاهدت مجموعة من الشبان يهرعون باتجاهنا، وقاموا بفتح الأبواب وإنقاذنا من داخل السيارة، وكنت آخر من أنقذوني؛ إذ لم أخرج من السيارة إلا وقد زادت لحظتها حدة السيل؛ ليقوم بجرف السيارة إلى مكان غير معلوم في مشهد لم تصدقه عيني. وكان أفراد أسرتي في حالة خوف وهلع وبكاء بسبب ما تعرضنا له.

وتابع: قام أحد المواطنين بالمنطقة – جزاه الله خيرًا - باستضافتنا في منزله قبل أن يقوم بإيصالنا لمنزلنا في قرية الماء الحار التي تبعد عن موقع الحادثة قرابة 25 كلم.

وختم اليزيدي حديثه بقوله: عثرت على السيارة اليوم الأحد على مسافة كيلو واحد، وقد تلفت تمامًا، وأصبحت الآن لا أملك سيارة لقضاء مستلزماتي ومستلزمات أسرتي. والحمد لله على قضائه وقدره.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org