"الشريدة" لـ"سبق": المرحلة الحالية تتطلب أخذ الاحتياطات تحسبًا لأي اعتداء إيراني

أكد أن جميع المؤشرات واردة.. مفيدًا باحتمال وقوع حرب بمياه الخليج
"الشريدة" لـ"سبق": المرحلة الحالية تتطلب أخذ الاحتياطات تحسبًا لأي اعتداء إيراني

قال الكاتب والباحث السياسي سلمان الشريدة إن موافقة السعودية ودول الخليج على طلب أمريكي بإعادة انتشار قواتها في مياه وأراضٍ خليجية تأكيد لأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة كافة تحسبًا لأي اعتداء إيراني نتيجة الضغط عليها.

وأوضح "الشريدة" في حديثه لـ"سبق" أن تصريح الرئيس الأمريكي ترامب حول إيجابية إرباك إيران، وما سببته السياسة الأمريكية عليها، هو إحدى أدوات الضغط، وأن الخطوات الأمريكية القادمة ستحددها نتائج هذا الضغط.

وأكد أنه لا يمكن تجاهل ما نشرته رويترز قبل أيام بأن الجيش الأمريكي رصد تهديدات وشيكة ومحتملة على القوات الأمريكية في العراق، التي ذكرها أيضًا المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، وأن البعثة الأمريكية "في حالة تأهب قصوى في الوقت الراهن"، إضافة إلى الأخبار التي تشير إلى إخلاء بعض السفارات الأوروبية والأمريكية في العراق تحسبًا لأي اعتداء من بعض الأذرع الإيرانية.

وفي السياق ذاته، علق "الشريدة" عبر مداخلة هاتفية مع قناة سعودي 24 على التحركات الأمريكية في منطقة الخليج العربي قائلاً: جميع المؤشرات كبيرة وواردة، وتستوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة كافة باحتمال وقوع حرب في مياه الخليج العربي. مشيرًا في حديثه إلى ما قرأه في صحيفة نيويورك تيمز بأن الرئيس الأمريكي أبلغ القائم بأعمال وزير الدفاع بأنه لا يريد حربًا مع إيران، وأيضًا ما صرح به المرشد الإيراني خامنئي بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تحارب إيران.

وشدد "الشريدة" على وجوب وضع كل التحركات في الاعتبار، حتى لو ذكرت الولايات المتحدة الأمريكية أنها أرسلتها للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة، وحتى وإن قام المحللون والمراقبون الأمريكيون باستبعاد سيناريو المواجهة مع إيران، وتحدثوا عن أنها أساليب ضغط على طهران، إلا أن كل هذه المؤشرات هي مؤشرات حرب، وذلك بعد وصول طائرات الـB52 إلى قاعدة "العديد"، وحاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" إلى مياه الخليج العربي، إضافة إلى مستشفى القوات البحرية.

ولفت "الشريدة" إلى أن تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ذكر فيه أن روسيا لن تدافع عن إيران، نستنتج منه أن روسيا أدركت خطورة العبث الإيراني، ولن تتدخل للدفاع عنها؛ وهذا ما يجعلنا نتفق على أن الضغط على إيران موجود، وهو أحد الأهداف.

واختتم حديثه قائلاً: إن هذا الضغط إما أن يؤدي إلى نتائج إيجابية، ونحن نستبعد ذلك نظرًا لتاريخها البعيد عن الإيجابية، أو يؤدي إلى جنون في تحريك الأذرع الإرهابية المدعومة والموالية لطهران لاستهداف بعض المواقع، وهذا ما قد يجعل واشنطن تقدم على خطوات حازمة ضد طهران، ربما تكون بشلّ قدرات إيران البحرية في مياه الخليج العربي بشكل أولي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org