تعرف على آلية التنسيق داخل مجموعة G20 ودور الـ"الترويكا"

تستعد المملكة لاستضافتها ورئاستها في 2020
تعرف على آلية التنسيق داخل مجموعة G20 ودور الـ"الترويكا"

تبدو مجموعة العشرين، مختلفة بعض الشيء، في هيكلها التنظيمي، وآلية اجتماعاتها الدورية، رغم أهميتها ودورها في مناقشة ملفات اقتصادية وسياسية مهمة، فضلاً عن مساهمتها في تحديد بوصلة العالم، نحو توجهات بعينها. فالمجموعة، حتى هذه اللحظة، وعلى مدى 20 عاما مضت، لا يوجد لها مقر ثابت، ولا حتى موظفين، ويلتقي أعضاؤها بالتناوب في اجتماع القمة السنوي، بالإضافة إلى اللقاءات الأخرى خلال السنة، ويلتقي قادة المجموعة العشرين سنوياً، أمَّا وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية للمجموعة فإنّهم يلتقون مرات متعددة في السنة.

ومن المقرر أن تستضيف مدينة أوساكا اليابانية هذا الأسبوع، قمة المجموعة للعام الجاري 2019، فيما تستعد المملكة العربية لاستضافة القمة ورئاستها في العام المقبل (2020).

وعلى عكس المؤسسات الدولية، مثل منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فإن مجموعة العشرين، لا تحتوي على هيئة موظفين ثابتة في داخلها، بل ينتقل منصب رئيس المجموعة فيما بين الأعضاء، ويُعين الرئيس المختار سكرتارية مؤقتة خلال فترة تقلده المنصب، والتي بدورها تنسق عمل المجموعة، وتنظم الاجتماعات المقرر عقدها، بواسطة اللجنة الثلاثية (الترويكا).

تعرف على "الترويكا"

وانضمت المملكة العربية السعودية، للجنة الثلاثية "الترويكا" في مجموعة العشرين، والتي ترأسها اليابان حالياً، بصفتها رئيس المجموعة لعام 2019، والأرجنتين بصفتها الرئيس السابق، والسعودية بصفتها الرئيس اللاحق للمجموعة في عام 2020. وتهدف اللجنة للتعاون بشأن استمرارية واتساق جدول الأعمال، والمواضيع التي تناقشها المجموعة.

وشرعت المملكة في استعداداتها وتحضيراتها لاستضافة اجتماعات المجموعة في عام 2020 منذ الإعلان عن موعد توليها للرئاسة خلال قمة هامبورج عام 2017، وتضمن ذلك إنشاء "الأمانة السعودية لمجموعة العشرين "للإشراف على أعمال المجموعة خلال فترة رئاسة السعودية لها، وبلورة جدول أعمال، يسعى إلى تعزيز إنجازات المجموعة وأولوياتها على أصعدة الاقتصاد العالمي والتنمية.

دور محوري

وستسعى المملكة للاستفادة من دورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي للمشاركة الفاعلة مع أعضاء المجموعة، والدول المدعوة، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية، من أجل تحقيق توافق حيال السبل المثلى لمعالجة التحديات العالمية الحالية والمستجدة المؤثرة على الاقتصادات والمجتمعات في شتى أنحاء العالم.

وستشهد رئاسة المملكة العربية السعودية، لمجموعة العشرين، عدداً كبيراً من الاجتماعات على مستوى الوزراء ووكلاء الوزراء ومجموعات العمل، والمؤسسات ذات العلاقة خلال سنة رئاستها من أجل بناء توافق حول السياسات المقترحة للقضايا المطروحة، وستتوج هذه الاجتماعات بقمة قادة مجموعة العشرين. وتمر المملكة حالياً بمرحلة تحول اقتصادي واجتماعي غير مسبوقة في إطار رؤية المملكة 2030، والتي تتواءم بشكل كبير مع أهداف وأولويات مجموعة العشرين وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتمكين المرأة ورفع قدرات رأس المال البشري وتعزيز التجارة والاستثمار.

أعضاء المجموعة

مجموعة العشرين، هي تجمّع لـ19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. ولقاءات هذه القمة تتركز على وجه الخصوص على موضوعات السياسة الاقتصادية، يعقد اللقاء عادة مرة واحدة سنوياً، والقرارات التي يتم اتخاذها ضمن بيانات ختامية هي إعلانات نوايا سياسية وغير ملزمة قانونياً. وتمثل دول مجموعة العشرين نحو ربع سكان العالم وأكثر من 80% من المردودية الاقتصادية العالمية، وتضم مجموعة العشرين أهم الدول الصناعية والناشئة الـ19 كالأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والهند وأندونيسيا وإيطاليا واليابان وكندا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وكعضو عشرين الاتحاد الأوروبي. كما يشارك في لقاءات القمة ممثلون عن منظمات دولية مثل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.

تعزيز التنمية

وتهدف اجتماعات قادة مجموعة العشرين إلى تعزيز وتطوير الاقتصاد العالمي، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وتحسين النظام المالي، ودعم نمو الاقتصاد العالمي، وتوفير وتطوير فرص العمل، وتفعيل مبادرات التجارة المنفتحة، وتعزيز التنمية بمختلف مناطق العالم، ويتجسد ذلك من خلال تفعيل آليات التعاون والتواصل مع أعضاء أخرى ليست في المجموعة، وتعزيز استقرار الاقتصاد الدولي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org