اشتكى عددٌ من أهالي العرضية الجنوبية، من مرمى النفايات في أعلى وادي " الخالف "، والذي يعد مركزا لإعادتها لمزارعهم مرة أخرى لارتفاعه عنها، بالإضافة لتطاير النفايات أو انتقالها بفعل السيول لأماكن رعي الأغنام أسفل الوادي، لافتين إلى أن صهاريج الصرف الصحي اتخذت المرمى بحيرة للتصريف به، بالإضافة لإفساده مياه الآبار وتلويثه للمزارع التي يمر عليها الوادي على امتداده.
وبين الأهالي أن البلدية سوّرت المرمى بشبوك، ونتيجة الشكاوي المتكررة من عبث العمالة داخل هذه الشبوك، وبدلاً من تأمين الموقع بحراسات أغلقت الباب بعقمٍ ترابي، وجعلت المكب خارج الشبك بالسيارات الرسمية للبلدية أو سيارات المطاعم أو صهاريج الصرف الصحي، ما جعل الأغنام تقتات على هذه النفايات ، مؤكدين أن البلدية بهذا الإجراء الغريب أضرت بالآبار والبهائم والمزارع التي وصلتها النفايات بفعل السيول، كما أن الروائح الكريهة أضرّت بالأهالي، وتهددهم بخطر نقل الأوبئة ولوثت البيئة.
وطالب الأهالي المسؤولين بنقل المرمى أو تحسينه وتأمينه بالطرق النظامية والعلمية المتبعة.
" سبق " عرضت الشكوى على رئيس بلدية العرضية الجنوبية عبدالعزيز بن سعيد الشهراني، الذي أكد أن المرمى يخدم مركز الويد، وتم عمل تجهيزات له لعزل خروج أو دخول مياه الأمطار بوضع عقم ترابي ، وننتظر قرار اللجنة المشكلة من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة السعودية للحياة الفطرية، وكذلك هيئة المساحة الجيولوجية، إضافة إلى المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة البيئة والمياه والزراعة، للعمل على تحديد موقع ثابت، علماً بأنه تم رفع ثلاثة مواقع إضافة إلى الموقع الحالي .
وأضاف الشهراني أن الطمر الآن يتم وفق آلية عمل صحية، إلا أن هناك عمالة مُخالفة تقوم بنبش هذه النفايات وإشعال النيران فيها، وتم إشعار جهات الاختصاص في محافظة العرضيات بهذا الشأن ، وفيما يخص صهاريج الصرف فإن التعليمات تمنع تفريغ حمولة الصهاريج في ذلك الموقع، ويوجد مراقبين من البلدية يعملون على مدار الساعة، ومن يتم ضبطه يتم تطبيق الأنظمة والتعليمات بحقه.
وتابع، قام عدد من المواطنين بالإحداث في موقع المردم تضمنت إنشاء مباني وعقوم ترابية، وتم إيقاف تلك التعديات ومخاطبة لجنة التعديات بالمحافظة لاتخاذ اللازم بحقهم.