بالفيديو.. لماذا تركت الصين منزلًا وسط جسر رئيسي؟

شقتان وتعويض مالي لم تحل مشكلة الـ10 سنوات
بالفيديو.. لماذا تركت الصين منزلًا وسط جسر رئيسي؟

دشنت السلطات الصينية جسرًا على طريق عام، حول منزل صغير مأهول بالسكان، في مدينة قوانجتشو بمقاطعة قوانجدونج الصينية، بعد أن رفضت مالكة المنزل، وتدعى ليانج، الانتقال إلى مكان آخر، برغم محاولات تسوية أجرتها معها الحكومة الصينية، على مدار 10 أعوام، لشرائه.

وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أن المبنى هو واحد من المباني العديدة في الصين، التي يطلَق عليها اسم "بيوت المسمار" أو "بيوت المسمار العنيد"؛ حيث يرفض أصحابها إفساح المجال أمام التطوير العقاري، والحصول على التعويض المالي، مقابل هدمها والانتقال للسكن في أماكن أخرى، أكثر حضرية.

وأظهرت لقطات نشرتها وسائل الإعلام المحلية، عقار السيدة ليانغ، مثبتًا بإحكام بين جناحي جسر هايتشويونغ، والذي افتتح يوم 3 أغسطس الجاري في مدينة قوانغتشو؛ حيث يتكون المنزل من طابق واحد، وتبلغ مساحته 40 مترًا، وله باب أسفل الجسر.

وذكرت قناة تلفزيون "قوانغدونغ" الصينية، أن المنزل يقع في حفرة بمنتصف جسر مرور، مرتبط بأربعة خطوط؛ حيث طلبت السيدة ليانغ من الحكومة منحها أربع شقق مقابل المنزل؛ ولكن الحكومة وافقت فقط، على اثنتين، وفي مكان مميز وسط المدينة.

وقالت ليانج، إنها لم توافق على التسوية؛ لأن الحكومة فشلت في تقديم عقار بديل لمنزلها في موقع مثالي، مضيفة: أنها "سعيدة بالتعامل مع عواقب ذلك، ولم تهتم بما يتحدث الآخرون عنه".

وتابعت، أن "الكثيرين يعتقدون أن هذه البيئة سيئة، ولكنني أشعر أنها هادئة ومحررة وممتعة ومريحة".

وأثار بناء الجسر حول "بيت المسمار"، ضجة كبيرة في الصين، بعد ظهور لقطات وصور له على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقّبت الحكومة الصينية على بناء الجسر، بقولها: إن "بناء الجسر في المنطقة، بدأ التخطيط له منذ عام 2010؛ حيث إن السيدة ليانغ هي الشخص الوحيد من إجمالي 47 أسرة وسبع شركات، الذي رفض التعاون مع الحكومة، جميعهم رحلوا من المكان بحلول سبتمبر الماضي، باستثنائها هي".

وقالت السلطات، إنها اقترحت لمالكة المنزل ليانغ في موقع بناء الجسر، العديد من الوحدات السكنية، وكذلك خطط التعويض النقدي، ولكنها رفضت جميع العروض.

وبيّنت أن المهندسين درسوا قضايا السلامة، ذات الصلة، قبل بناء الجسر.

الطريف أن المنزل تَحَوّل إلى منطقة جذب سياحي؛ حيث يَفِد الكثيرون لمشاهدته في موقعه وسط المدينة.

وفي السياق ذاته، وعدت الحكومة الصينية، بالتواصل مجددًا مع السيدة ليانغ، من أجل تحقيق تسوية معها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org