كرّمت مؤسسة جائزة صيتة مساء اليوم الفائزين والفائزات بجائزتها السنوية لدورتها الخامسة بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية -رئيس مجلس أمناء الجائزة- والأمير فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود الكبير عضو مجلس الأمناء وأعضاء لجان الاختيار ووسط حضور اجتماعي وثقافي وإعلامي كبير، وأكد في مضمونه أصالة هذا الوطن وعظمته وتقديره لأبنائه وبناته ممن ساهموا بالغالي والنفيس وكرّسوا حياتهم ومالهم من أجل إسعاد أوطانهم وإثراء مجتمعاتهم وتجاوزت إنجازاتهم حدود الوطن، وتركوا بصمات واضحة وجليلة سيُسجّلها التاريخ بمدادٍ من العرفان والامتنان.
ورحّب وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس أمناء الجائزة في بداية الحفل بالحضور، وقدم شكره لخادم الحرمين وولي عهده على اهتمامهم غير المستغرب بالمؤسسة ودعمهما لها وأكد على أهمية الجائزة ودورها في تعزيز وترسيخ مفهوم العمل الاجتماعي ومواكبتها لرؤية المملكة، كما أكد على دور الوزارة في تعزيز مفهوم التطوع والاتقاء به وزيادة أعضائه تماشياً مع رؤية المملكة وتمنى للفائزين كل التوفيق.
بعدها تم عرض فيلم عن الأميرة صيتة ومسيرتها الخيّرة ودور الجائزة في استكمال أثرها الطيب، أعقب ذلك كلمة الأمين العام للجائزة الدكتور فهد المغلوث الذي رحَّب بالحضور وشكر ولاة الأمر اهتمامهم ودعمهم لمسيرة الجائزة، وتأكيده أن الجائزة سوف تكون منارة إشعاع ثقافي وإنساني للبشرية.
تلا بعد ذلك الأمين العام للجائزة أسماء الفائزين والفائزات ومبررات فوزهم، وفيلم قصير لإنجازات كل مُرشَّح جهة وأفراداً. وإسهاماتهم في خدمة المجتمع وهم:
الفرع الأول: فرع الإنجازات الوطنية في مجال العمل الاجتماعي وفاز بها مناصفة هذا العام كل من:
1- برنامج المسؤولية الاجتماعية لبنك الجزيرة.
2- برنامج "دافع الوطني" المقدم من عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة عبدالرحمن الفيصل وذلك لمبررات منها:
- وجود نظام مالي وحوكمة واضحين وهيكل إداري تنظيمي متماسك.
- وجود تقارير أداء نزيهة وشفَّافة.
- امتداد جغرافي خدماتي وآلية واضحة وأثر اجتماعي واضح وملموس.
- وجود خطط تنفيذية وتشغيلية بتقارير ومؤشرات أداء قابلة للقياس.
وقد تَسَلَّم الجائزة عن بنك الجزيرة الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك نبيل بن داؤود الحوشان.
كما تَسَلَّم الجائزة عن برنامج دافع الوطني عميدة كلية خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل الدكتورة نجاح بنت مقبل القرعاوي.
الفرع الثاني: فرع مبادرات دعم وتشجيع الوقف الإسلامي والذي يعتبر الأول من نوعه في المجال وفاز به لهذا العام:
برنامج "وقف الوالدين" المقدم من الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر وذلك نظير:
- تفرد البرنامج وعنصر الابتكار فيه.
- وجود عنصري النزاهة والشفافية في خدماته.
- وجود نظام حوكمة واضح ونظام مالي ومحاسبي دقيق.
- تقديمه لقيمة اجتماعية مضافة لفئة غالية.
وتَسَلَّم الجائزة عن الفرع الفائز للتميز بالوقف الإسلامي سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود رئيس مجلس الإدارة.
الفرع الثالث: فرع التميز في برامج ومشاريع العمل الاجتماعي وقد فاز به لهذا العام:
ملتقى "نرعاك" المقدم من مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" وذلك لمبررات منها:
- شمولية خدماته الاجتماعية لمناطق جغرافية واسعة.
- احترافية تقديم الخدمة ووجود هيكل إداري وتنظيمي متماسك.
- وجود برنامج تطوعي متكامل وطموح يتماشى ورؤية المملكة 2030.
- نظام مالي محاسبي دقيق.
-خطط تنفيذية تشغيلية على مدار السنة، بالإضافة إلى تقارير ومؤشرات أداء قابلة للقياس.
وتَسَلَّم الجائزة مدير مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" الدكتور حسن بن مساعد الأحمدي.
الفرع الرابع: فرع الريادة الاجتماعية في العمل الاجتماعي وقد فاز بهذا الفرع وعن جدارة واستحقاق.
وتَسَلَّمت الأميرة لولوة الفيصل بنت عبدالعزيز آل سعود الجائزة وذلك عن دورها الرائد والمميز في مسيرتها المهنية العطِرة في دعم العمل الاجتماعي بالمال والجهد بالإضافة إلى أصالة الأعمال المقدمة وشمول الجهود المبذولة لتمكين المرأة في المجتمع واستدامة أعمالها على مدار سنواتٍ طويلة ما زال أثرها واستدامتها حتى اليوم.
وكان واضحاً منذ البداية أن الأجمل من العطاء، من يُقدّره ويتفاعل معه ويدعمه ليجعل منه أثراً مستداماً تستفيد منه الإنسانية.
وتحدّث الجميع بلغة الشكر والعرفان والامتنان ليؤكدوا للجميع أن هذا الوطن عزيزٌ بقيمه ومبادئه كبيرٌ بأبنائه وبناته وشامخٌ بإنسانيته بإنجازاته.
وفي نهاية كلمته شكر الأمين العام للمؤسسة كل من ساهم في نجاح هذا الحدث الكبير من عاملين ولجان تحكيم على ما قاموا به من جهود كبيرة، كما شكر كل الجهات والمؤسسات والمنظمات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني على مشاركتها في الجائزة وثقتهم بها وتمنى للجميع التوفيق.