تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر جهود رجال الدفاع المدني بمحافظة ينبع أثناء انهيار مبنى تحت الإنشاء مكوّن من دورين وملحق، أمس الاثنين، بحي البندر بالمحافظة، مظهرين حجم الجهود والعمل الذين قاموا به حتى نجحوا في انتشال جثتَي شخصيْن أحدهما باكستاني والآخر مصري كانتا محتجزتين بعد إزالة الأنقاض.
وتُظهر الصور أعمال رجال الدفاع المدني بجهودهم المضنية في قص الحديد وتفكيك كتل الخرسانة وما يبذله رجال الدفاع المدني من تضحيات في سبيل حماية الأرواح والمقدرات والمكتسبات الوطنية من شتى المخاطر من خلال أدوارهم الوقائية ومباشرتهم للحرائق والحوادث المفاجئة وتقديم الخدمات الإنسانية فتجد رجال الدفاع المدني قد نذروا حياتهم في سبيل إنقاذ حياة الآخرين ومعرضين حياتهم للخطر حفاظًا على أرواح الآخرين.
وكان المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنوّرة العميد خالد مبارك الجهني قد قال إنه ورد بلاغ عند الساعة ١٥:٠١ من بعد ظهر أمس الاثنين عن حادث انهيار مبنى تحت الإنشاء مكوّن من دوريْن وملحق مقام من الكمرات الحديدية والحوائط الخرسانية الحاملة ومسقوف بالزنك والخرسانة المسلحة بحي البندر في محافظة ينبع، واحتجاز ثلاثة عمال تحت الأنقاض أسفل المبنى المنهار.
وأضاف "الجهني": تم توجيه فرق الدفاع المدني وفرقة التدخل في حوادث الانهيارات وفرقة مساندة من إدارة بدر للموقع تساندها فرق من بلدية ينبع والأمن الصناعي بالهيئة الملكية بينبع والصحة والهلال الأحمر والمرور والدوريات الأمنية وبعض الشركات الصناعية وشركة ياسرف، مشيرًا إلى أن الفرق عملت على إزالة الأنقاض وقص الكمرات الحديدية.
وأكّد "الجهني"؛ أنه تمّ إخراج شخص مصاب مباشرة -باكستاني الجنسية- وتم نقله عن طريق الهلال الأحمر إلى مستشفى ينبع العام وعند الساعة ٢٠:٣٠ مساءً، تم العثور على أحد المحتجزين بعد إزالة جزءٍ من الأنقاض متوفى -باكستاني الجنسية- يبلغ من العمر ٤٦ عامًا، كما أنه تمّت عملية البحث ورفع الأنقاض عن المحتجز الآخر الذي كان محتجزًا تحت الأنقاض حيث تمّ إخراجه من تحت الأنقاض عند الساعة ٠٢:٠٠ من صباح اليوم الثلاثاء متوفى -مصري الجنسية-.
وجرى تأمين السلامة في الموقع، كما تم الرفع لمحافظ ينبع، بطلب تشكيل لجنة عاجلة من الجهات ذات الاختصاص للبدء بإجراءات التحقيق وتسلّم الموقع.
وكانت "سبق"، قد تابعت الحادثة بتقارير عدة من وقوع الحادث، عصر أمس الاثنين، حتى فجر اليوم.
