"معمّرة أضم" بين مطرقة الخرف وسندان الطب المنزلي

عمرها 105 أعوام.. وعاصرت جميع ملوك الدولة السعودية
"معمّرة أضم" بين مطرقة الخرف وسندان الطب المنزلي

يواجه ذوو معمرة تبلغ من العمر 105 أعوام، في محافظة أضم بمنطقة مكة المكرمة، صعوبة بالغة في نقلها من وإلى المستشفى، بعد أن كانت ضمن إحدى المستفيدات من برنامج الطب المنزلي، الذي تم إيقافه في المحافظة منذ عدة أشهر، دون سابق إنذار.

وتعيش المعمّرة "حامدة العُمري" من مواليد 1333، مع ابنتها الوحيدة في قرية كساب بمحافظة أضم، تحت ظروف صحية صعبة، في ظل إيقاف برنامج الطب المنزلي، الذي كان يقدمه لها مستشفى أضم العام قبل أن يتوقف ذلك البرنامج لأكثر من ستة أشهر، حتى مثول هذا الخبر للنشر.

وتعتبر المعمرة حامدة إحدى المعاصرات للدولة السعودية، حيث عاشت عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وأبنائه من بعده وحتى عهد الملك سلمان - حفظه الله.

وقال حفيدها "موسى" في شكواه :" نواجه صعوبة بالغة في نقلها من وإلى مستشفى أضم العام، حيث تحتاج إلى الرعاية الصحية على وجه الدوام، ما يعني أننا مضطرون إلى مراجعة المستشفى بشكل شبه يومي، بعد أن تم إيقاف الزيارات الميدانية لها من قِبل الأطباء التابعين للصحة منذ أكثر من ستة أشهر ".

وطالب حفيدها عبر " سبق " وزارة الصحة بضرورة إعادة برنامج الطب المنزلي في مستشفى أضم العام، لتتمكن جدّته هي وأخريات من الإستفادة من البرنامج المتوقف دون أدنى مسؤولية.

من جهته صرح المتحدث باسم " صحة جدة " عبدالله الغامدي، بقوله :" بخصوص توقف فرق الطب المنزلي بقرية كساب بمحافظة أضم فهي متوقفة منذ 16/2/1438هـ ، وذلك لكون نسبة إشغال الأسرة بالمستشفى قليلة ، وهدف برنامج الطب المنزلي في الوزارة هو تقليل نسبة إشغال الأسرة بالمستشفيات وبالتالي يتنافى مع الهدف الرئيسي للبرنامج".

ولفت الغامدي إلى أن أعداد المسجلين بالبرنامج لا يتجاوز ( 19 ) مريضا منهم ( 16 ) مريضا نشطا، وتم إعادة الحالات الحرجة إلى المستشفى نظراً لوجود أسرة شاغرة.

وأكد الغامدي أن صحة جدة تدرس إعادة الخدمة للعام الجاري لحين إستيفاء كافة إجراءات وسياسات برنامج الطب المنزلي ، إضافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر الطبية والفنية للبرنامج.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org