المالكي: الميليشات أطلقت 7 صواريخ على السعودية اعترضتها قوات الدفاع الجوي السعودي

في مؤتمر صحفي عقد بالرياض.. التحالف العربي يعرض أدلة تهريب إيران صواريخ للحوثي
المالكي: الميليشات أطلقت 7 صواريخ على السعودية اعترضتها قوات الدفاع الجوي السعودي

أكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العقيد الركن تركي المالكي، أن ما يقوم به النظام الإيراني من تهريب ودعم وتسليح للجماعات والمنظمات الإرهابية، وتزويدها بقدرات نوعية كالصواريخ البالستية، والصواريخ الحرارية، ومنظومة الطائرات من دون طيار، وكذلك القوارب السريعة المفخخة يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وخرقًا لمبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.

وأشار إلى أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة النظام الإيراني لانتهاكه قرارات مجلس الأمن، ومنها القراران (2231- 2216)، وانتهاكه لأحكام ومبادئ القانون الدولي.

وأوضح العقيد المالكي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أطلقت عدد 7 صواريخ بالستية تحمل بصمات النظام الإيراني الراعي للإرهاب والإرهابيين, مؤكدًا أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت ولله الحمد من اعتراض جميع الصواريخ البالستية التي أطلق منها عدد 3 صواريخ على مدينة الرياض, وصاروخان على مدينة جازان, وصاروخ على مدينة نجران, وصاروخ على مدينة خميس مشيط.

وأبان أنه نتج عن استهداف مدينة الرياض استشهاد مقيم وإصابة 2 من المقيمين من الجنسية المصرية، كما نتج عن ذلك تناثر عدد من الشظايا على عدة أحياء سكنية في مدينة الرياض؛ مما يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي فيما يتعلق باستهداف المدنيين والأحياء المدنية.

وقدم العقيد المالكي تعازي قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لأسرة الشهيد عبدالمطلب أحمد حسين علي وللشعب المصري الشقيق في هذا المصاب المؤلم الذي نتج عن الاستهداف الغاشم، لافتًا إلى أن التطور الخطير المتمثل في امتلاك جماعة إرهابية مثل ميليشيا الحوثي لقدرات صاروخية بالستية يعد تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي مما يحتم على المجتمع الدولي العمل معًا لمواجهة هذا التصعيد الخطير.

ولفت إلى أن الأيدولوجيا المتطرفة والدول الراعية للإرهاب أسهمت في تأجيج الصراع في بعض المناطق نتيجة عدم التسامح والتعايش أو كنتيجة للأفكار الثورية التوسعية التي تسعى لنشر الفوضى والهيمنة المزعومة, وما يجري في اليمن يعبر عن تلك الحال التي يشهدها العالم اليوم كمثال على تكتل قوى الشر والدمار ما بين الأيدولوجيا المتطرفة ورعاية الدول للإرهاب.

وأشار العقيد المالكي إلى أن اليمن الشقيق يمن العروبة يمن الحكمة والإيمان عانى بسبب تطرف الميليشيا الحوثية المسلحة والمدعومة من إيران التي انقلبت على الحكومة الشرعية والعملية السياسية ووضعت يدها على مؤسسات الدولة ومقدراتها الحيوية وأسلحتها الثقيلة مما أسفر عن اضطراب أمن اليمن الشقيقة ومعاناة أبناء شعبها.

وقال المتحدث الرسمي لقوات التحالف: "تحالف دعم الشرعية في اليمن" لقد عانى اليمن من تدخل النظام الإيراني في شؤونه الداخلية والمساس بسيادته الوطنية, من خلال دعم الميليشيا الحوثية المسلحة بالصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار الانتحارية، وكذلك القوارب السريعة المفخخة والانتحارية، وغيرها من الأسلحة المتطورة والقدرات النوعية لتشمل صناعة وتطوير صواريخ أرض - أرض و الصواريخ المضادة للدروع والألغام البرية و البحرية والعبوات الناسفة، وتطوير العديد من القدرات وتحويلها لاستخدامات عدائية كصواريخ وقنابل الطائرات، ما يعد انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية بما فيها القرار 2216 و القرار 2231".

وأضاف: "أصبحت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران أول جماعة إرهابية في التاريخ تمتلك القدرات البالستية، وتقوم بإطلاقها ضد أبناء الشعب اليمني بالداخل، وكذلك ضد جيرانها، وتحديداً المملكة العربية السعودية لتصل إلى القرى والمدن الحدودية وإلى مكة المكرمة وينبع والرياض، وهي بذلك تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم باستهداف بلد الحرمين أرض الرسالة ومهبط الوحي ومأوى أفئدة المسلمين, وتشكل تهديداً لإمكانية انتقال هذه القدرات البالستية لجماعات الجريمة المنظمة من المهربين، وكذلك المنظمات الإرهابية حول العالم، مع استمرارها في تهديد دول الجوار بتهديدات علنية وعدائية كتهديد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة".

ونوه العقيد المالكي إلى خطورة ما قد ينتج عن هذه الاعتداءات الهمجية من مئات بل آلاف الضحايا المدنيين والأبرياء فيما لو سقطت على الأحياء السكنية والجامعات والمستشفيات وغيرها من الأعيان المدنية.

وأشار إلى أن الاستهداف الهمجي تطلب خطاً من الموازنة وتغليب الحكمة في التعامل مع الحدث من قبل تحالف دعم الشرعية في اليمن بأخذ المبادرة ما بين أخذ التدابير اللازمة لحماية الأمن الوطني في دول التحالف وتلبية احتياجات الواردات في اليمن من المواد اللازمة واحتياجات الشعب اليمني من المواد الإغاثية والإنسانية، التي تأثرت بسبب انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، الأمر الذي دفع تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى إغلاق كافة المنافذ اليمنية مع بقاء دخول المواد الإغاثية والإنسانية، حتى يتم مراجعة وسد الثغرات لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش الخاصة بالموانئ الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، والتي من خلالها تم تهريب الصواريخ البالستية و وصولها لميليشيا الحوثي المسلحة عبر ميناء الحديدة.

وأبان أنه تم تحويل كافة الواردات والمشتقات النفطية والمواد الإغاثية والإنسانية إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، ليتم بعدها فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ليبلغ عدد منافذ اليمن 22 منفذاً تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية.

واستعرض العقيد المالكي خلال المؤتمر الصحفي صوراً لصاروخ دفاع جوي إيراني من نوع صياد 2 قام النظام الإيراني بتهريبه للميليشيا الحوثية المسلحة ضمن شحنة من الأسلحة والتقنيات المهربة في تحد صارخ للقرار الأممي 2216 بهدف إطالة عبث واستهتار الميليشيا الحوثية المسلحة بأمن اليمن والمنطقة، وتحقيق المكاسب لهذه الميليشيا لتعويض الخسائر المستمرة في صفوفها.

وأكد أن تحالف دعم الشرعية في اليمن تمكن في عملية نوعية من ضبط عدد من صواريخ (صياد - 2) الإيرانية قبل وصولها إلى أيدي المليشيا الحوثية المسلحة من خلال المراقبة والمتابعة الدقيقة، كما تم استهداف عربة الإطلاق بمطار صنعاء الدولي أثناء التدريب عليها بمساعدة الخبراء من النظام الإيراني.

وأشار إلى أن استخدام مطار صنعاء الدولي كثكنة عسكرية ومحطة لوصول الأسلحة المهربة والصواريخ بأنواعها جعل منه قاعدة عسكرية لإطلاق الصواريخ البالستية والحرارية والنوعية على الداخل اليمني ودول الجوار، ما يشكل تهديداً وتطوراً خطيراً ومخالفة صارخة لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، مما يعرض طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية المتجهة من وإلى مطار صنعاء الدولي لخطر الاستهداف.

وقال العقيد تركي المالكي: في الوقت الذي تقدم فيه مليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وكذلك النظام الإيراني الراعي والداعم للإرهاب السلاح والخراب لليمن، فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمره الكريم بإيداع مبلغ ملياري دولار في البنك المركزي اليمني لدعم الاقتصاد اليمني والحفاظ على الريال اليمني من الانهيار، وقد تم إيداعها بتاريخ 15 مارس 2018 م، كما أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن في 22 من يناير 2018 م العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن وتقديم مبلغ مليار ونصف المليار دولار، بهدف رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق ودعم الاقتصاد اليمني على المستوى القريب والبعيد بالعديد من المبادرات والاتفاقيات لرفع كمية الواردات من خلال رفع الطاقة الاستيعابية لبعض الموانئ اليمنية وإعادة تأهيل الطرق ومنها تقديم عدد 4 رافعات من المملكة العربية السعودية لموانئ المكلا وعدن والمخا.

وأضاف: سيستمر تحالف دعم الشرعية في اليمن في بذل كافة الجهود لتمكين الحكومة الشرعية في اليمن من بسط سلطتها وسيادتها ليصبح اليمن آمناً ومستقراً، وكذلك الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق وستقوم قوات التحالف المشتركة باتخاذ كافة الإجراءات لوقف الاعتداءات الوحشية والهمجية على المدن والقرى السعودية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني لحماية الأمن الوطني والأمن الجماعي لدول الخليج العربي والإقليمي، وستدعم القيادة المشتركة للتحالف جهود المستوى السياسي للوصول للحل السياسي كخيار أفضل للخروج من الأزمة بناءً على المرجعيات الثلاث القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

وأكد العقيد المالكي أن تحالف دعم الشرعية في اليمن سيستمر بالقيام بدوره الجوهري نيابة عن المجتمع الدولي في تطبيق إجراءات وتدابير فرض الأمن والاستقرار بمضيق باب المندب والبحر الأحمر، وكذلك استمرار وسلامة حرية الملاحة والتجارة العالمية.

وشدد المتحدث الرسمي لقوات التحالف " تحالف دعم الشرعية في اليمن" أن لدول التحالف حق الدفاع المشروع وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واحتفاظ المملكة بحق الرد على إيران في الوقت والشكل المناسب الذي يكفله القانون الدولي والحق الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها، بموجب المواثيق الدولية بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

كما استعرض العقيد تركي المالكي أحد الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها على مدينة الرياض في التاسع عشر من ديسمبر، والتي تثبت تورط النظام الإيراني في تزويد المليشيا الحوثية الإرهابية المسلحة بصواريخ باليستية، مشيرًا إلى أن استهداف العاصمة الرياض التي يسكنها 8 ملايين من السكان المدنيين، وادعاء المليشيا الحوثية المسلحة استهداف الأعيان المدنية، يخالف القانون الدولي والإنساني.

وشدَّد على أنه يجب محاسبة النظام الإيراني على تزويد المليشيا الحوثية المسلحة بمثل هذه الصواريخ النوعية لوقف تدفق هذه الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية حول العالم.

فيما تم استعرض بعض الصواريخ الإيرانية، منها زلزال 2، وزلزال 3، وصاروخ صياد 2. مؤكدًا سيطرة قوات التحالف على بعض هذه الصواريخ، إضافة إلى تدمير النظام الموجود في مطار صنعاء باتخاذه ثكنة عسكرية في مخالفة للقانون الدولي، واستهداف المدنيين، وتزويد المليشيا الحوثية بمثل هذه الصواريخ التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.. وهي مسؤولية واجبة على المجتمع الدولي للتصدي لمثل هذه المحاولات.

وأوضح أنه من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية يتبين أن 87 في المئة من الصواريخ الباليستية المطلقة على المملكة العربية السعودية، التي بلغ عددها حتى اليوم 104 صواريخ باليستية، تم إطلاقها على المدن السعودية، منها مكة المكرمة، وكذلك الرياض.

وبيَّن أن معظم الصواريخ الباليستية تأتي من محافظة صعدة، وكذلك من شمال عمران، وهما مقر أو مكان المليشيا الحوثية التي يكون دعم الأسلحة لها من خلال النظام الإيراني لتستقر في محافظة صعدة وفي عمران.

وقدم العقيد المالكي شرحًا من خلال مجموعة من الصور عن قيام مجموعة من الأشخاص بالتدريب على منظومة الصواريخ بوجود 2 من الخبراء من النظام الإيراني، موضحًا فيها العربة الخاصة بصاروخ "صياد"؛ إذ تم تهريب المنظومة، ومحاولة تهريب الصواريخ، مع ملاحظة تطابق المنظومة والكتابة الموجودة على المنظومة، وهي الجيل الأول من إنتاج إيران لمثل هذه الصواريخ.

كما بيَّن أحد المقبوضات في الشحنة مع صاروخ "صياد"، وهي عبارة عن رادار افتراضي لحركة الملاحة الجوية والصورة الرادارية في محاولة لتزويد المليشيا الحوثية بهذه المنظومة، وهي عبارة عن رادار يستقبل الموجهات، سواء كانت موجات الاتصالات أو الستالايت، ويتم تحديد الملاحة الجوية والصورة الرادارية؛ ليتم مزامنتها مع استخدام الصواريخ، وكذلك المنظومة التي تم عرضها عليكم.

وشدد المالكي على أن قوات التحالف ستقوم باتخاذ الإجراءات كافة بما يحفظ الأمن الوطني للمملكة العربية السعودية ودول الخليج، لافتًا الانتباه إلى أن هناك واجبًا وإجراءات من المجتمع الدولي لمحاسبة إيران لانتهاكها القانون الدولي والإنساني، وكذلك انتهاكات القرارات الأممية، بما فيها قرار 2216 والقرار 2231. وعلى إيران أن تتوقف عن دعم الجماعات والمنظمات الإرهابية. مشبهًا إيران بالزائدة الدودية في جسد العالم، وعليها أن تصلح نفسها، أو سيقوم العالم بإصلاح الوضع الإيراني.

وفيما يخص قطر ومشاركتها أوضح العقيد المالكي أنها كانت بقرار سياسي، وتم إنهاؤها بقرار سياسي. مؤكدًا أنه إذا توقف النظام الإيراني عن تزويد مليشيا الحوثي المسلحة بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والطوارد المفخخة سيصبح اليمن آمنًا مستقرًّا - بإذن الله تعالى -.

عقب ذلك قدم الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل الفائزين في فروع الجائزة.

وشاهد خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - والحضور تباعًا عروضًا مرئية لكل فائز بالجائزة تحكي أبرز جهودهم وإنجازاتهم.

وتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتسليم الفائزين جوائزهم، حيث سلم - أيده الله - جائزة الملك فيصل العالمية فرع خدمة الإسلام للأستاذ الدكتور إرواندي جاسوير، من إندونيسيا، وذلك نظير إسهامه في تأسيس "علم الحلال" في مجال الأغذية من خلال مشروعاته وأبحاثه العلمية وتطويره طرائق علمية حديثة لتحليل مدخلات صناعة "البدائل الغذائية الحلال"، وأخرى عملية لاستخراج الجيلاتين من مصادر غير محرمة مثل الأسماك والإبل، وابتكاره مع مجموعة من الباحثين أساليب اكتشاف سريعة للمكونات غير الحلال في الأغذية، ومستحضرات التجميل، والمنتجات الأخرى، ومنها جهاز "الأنف الإلكتروني المحمول"، إضافة إلى دوره الفاعل في إدارة المعهد العالمي لأبحاث الحلال والتدريب في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وجعله مركزًا بحثيًا علميًا في مجال الأغذية من منظور شرعي.

كما سلّم الملك المفدى جائزة الملك فيصل العالمية فرع الدراسات الإسلامية للأستاذ الدكتور بشار عواد من الأردن، وذلك نظير تميّز تحقيقه بالشمولي زمانًا ومكانًا، وامتداده إلى رجال الحديث والتاريخ ومشاهير علماء الإسلام، وإرساؤه، من خلال أعماله، قواعد وأصولاً للتحقيق جعلت منه علمًا يقوم على الدقة والأمانة والتقصي وقد ساعده على ذلك تمكنه من علوم القرآن والحديث واللغة، وتجلى ذلك في إسهاماته التدريسية والإشرافية في الهيئات العلمية.

وسلّم - حفظه الله - جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع اللغة العربية والأدب، للأستاذ الدكتور شكري المبخوت من تونس، نظير الأصالة في معالجة موضوعات السيرة الذاتية العربية وتحليلها، وقدرته على تمثل المنجز النظري، واستنطاق القيم الفنية والفكرية، وتعدد المداخل النقدية وتوظيفها في دراساته، إضافة إلى رصانة اللغة النقدية وجمالياتها في تحليل السيرة الذاتية.

وسلم خادم الحرمين الشريفين جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع الطب للأستاذ الدكتور جيمس أليسون، من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لإسهاماته في تطوير العلاج المناعي للسرطان، حيث اكتشف أن تحفيز المستقبلات يعمل على تثبيط الخلية المناعية، وكان رائدًا في تطوير مثبطات تلك المستقبلات واستخدامها في علاج أنواع متعددة من السرطان.

وسلم الملك المفدى جائزة الملك فيصل العالمية فرع العلوم للأستاذ الدكتور جون بول من بريطانيا، لإسهاماته الأساسية والفعّالة في مجال المعادلات التفاضلية الجزئية غير الخطية، وحساب التغاير والأنظمة الديناميكية، حيث طور طرائق مبتكرة في هذه المجالات تستخدم كثيرًا في رياضيات اليوم، وتطبيقه في عمله مفاهيم رياضية عميقة على مشاكل في الحياة العامة، واستحداثه تطبيقات في علم المواد، وإيجاده أساسًا قويًا للسائل الكريستالي وانتقال الطور والمرونة غير الخطية، إضافة إلى خدمته المجتمع العلمي بصورة أوسع من خلال ريادته في قيادة مبادرات رياضية حول العالم.

وقد شاهد خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - والحضور تباعًا عروضًا مرئية لكل فائز بالجائزة تحكي أبرز جهودهم وإنجازاتهم.

كما عبّر الفائزون في كلمات لهم متتالية عن شكرهم للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على ما وجدوه من تكريم وتقدير، مبدين اعتزازهم بنيل جائزة الملك فيصل العالمية.

ونوهوا بما تقدمه جائزة الملك فيصل العالمية من تشجيع للباحثين والمختصين في مجالاتهم العلمية.

وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعًا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

حضر الحفل الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير فيصل بن عبدالعزيز بن فيصل، والأمير عبدالرحمن العبدالله الفيصل، والأمير سعود العبدالله الفيصل، والأمير خالد بن سعد بن عبدالعزيز، والأمير متعب بن ثنيان بن محمد، والأمير بدر بن فهد بن سعد، والأمير خالد بن سعد بن فهد، والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وأصحاب السمو الأمراء، والمعالي الوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى المملكة وكبار المسؤولين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org