بوصلة "أرامكو" تتجه نحو "فيفاء" لاستثمار "الذهب الأخضر" في مدرجاتها

سلة غذاء متنوعة لما تحتويه من بيئة خصبة مناسبة للزراعة و٨٠ فصيلة نباتية
بوصلة "أرامكو" تتجه نحو "فيفاء" لاستثمار "الذهب الأخضر" في مدرجاتها

لا تزال محافظة فيفاء جنوب السعودية، تكتنز بين جنباتها الكثير من النباتات كالفواكه والخضروات والحبوب والنباتات العطرية والطبية، ومن أهم هذه النباتات البن، أو كما يطلق عليه "الذهب الأخضر"؛ فالبن هو أكثر السلع العالمية تداولًا بعد النفط، وهو من أهم المحاصيل التجارية في العالم.

وتُعد مرتفعات خولان، الموطن الأصلي لأجود أنواع البن على الإطلاق؛ لجودته العالية ومذاقه الأروع بين أصناف القهوة، التي تُنتجها المناخات الأخرى، واكتسب شهرة واسعة، فأطلقوا عليه البن الخولاني؛ ليكون السلعة الأغلى في سوق القهوة، والبن الخولاني نسبة للجبال التي تقطنها قبائل خولان ومن ضمنها قبائل فيفاء.

وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، قد بحث في مكتبه بالإمارة أمس الأول، بحضور نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، الآليات والسبل الكفيلة بتنفيذ مبادرة أرامكو السعودية، لزراعة وإنتاج البن في جبال جازان.

واستمع الأمير محمد بن ناصر والحضور لشرح مفصل من محافظ فيفاء سفر بن سعد الشهراني، ومدير هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية، المهندس مساوي بن أشيب صميلي، ومدير جمعية البر الخيرية بفيفاء، يزيد بن أسعد الفيفي، عن الجهود التي تبذلها مختلف الجهات الحكومية والخيرية والاجتماعية بالمحافظة؛ للإسهام في تنفيذ المبادرة وتحقيق كل ما يخدم أهالي المحافظة وتنميتها، والاستفادة من الإمكانيات المتوافرة بها، ومنها الاستثمار في زراعة البن، وغيره من المنتجات الزراعية، التي عرفت المناطق الجبلية بالمنطقة بإنتاجها.

واستعرض الأمير محمد بن ناصر تقريرَ المرحلة الأولى من مبادرة أرامكو والجمعية الخيرية بمحافظة فيفاء، التي تهدف لضمان استمرار المزارعين في الاهتمام بشجرة البن، كرمز ثقافي وكنز تاريخي وكشجرة تقدم عائدًا اقتصاديًّا، والعمل على إدخال محصول البن إلى مصافّ أنواع البن العالمية، وتقديم البن كمنتج فاخر وعالي الجودة للمساهمة في رفع دخل المزارعين.

وكشفت إحصائيات المرحلة الأولى من المبادرة في أعمال المسح الميداني، لأشجار البن في القطاع الجبلي بمنطقة جازان كافة، عن زراعة 30 مزرعة في قرى فيفاء، بأكثر من 6 آلاف شجرة من أشجار البن.

واستنادًا إلى الإحصائيات؛ فإن الأنظار تتجه نحو محافظة فيفاء، وستكون سلة غذاء متنوعة، لما تحتويه من بيئة خصبة مناسبة للزراعة؛ حيث يوجد بها ما يزيد على ٨٠ فصيلة نباتية، يندرج تحتها العديد من النباتات؛ بحسب الباحث الزراعي علي أحمد العبدلي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org