ربما لم تتخيل الطفلة "سحر" التي تعودت أن تُلوّح للطائرات العابرة أمامها في السماء أنها ستعمل يومًا في إحداها بالجو كمضيفة جوية.
وبعد 1500 ساعة طيران قضتها "سحر" كمضيفة جوية، حكت تجربتها في السماء لنشرة الرابعة على قناة "العربية" في تقرير سلطان السلمي، قائلة: "فكرت في العمل كمضيفة جوية بسبب شغفي بالطيران، إذ كنت منذ طفولتي ألوّح للطائرات في السماء، ودفعني حبي الطيران والسفر والتنقل من مكان لمكان إلى العمل في هذه الوظيفة".
وتابعت: "مهمتي هي نقل المسافرين من وجهة سفر إلى أخرى مع تقديم أعلى معايير الأمن والسلامة والخدمات اللوجستية عن طريق الأطعمة والإجابة عن أي استفسارات تخص الأمن والسلامة، ومواجهة أي حالات طارئة، لا سمح الله، على متن الطائرة".
وعن المواقف التي واجهتها في عملها كمضيفة جوية قالت "سحر": "حصل لي موقف مع سيدة تعاني بسبب الخوف من السفر بالطائرة، وأصيبت بنوبة من الهلع، وتم التعامل معها، فنحن لدينا تدريب في التعامل مع مثل هذه الحالات وحالات أخرى".
ووجدت المضيفة "سحر" سعادتها في عملها في المجال الذي تحب، حيث ابتسامتها الحاضرة على الدوام في تعاملاتها مع الركاب، وتقديم الخدمة لهم في السماء.
وقد أصبحت النساء السعوديات جزءًا لا يتجزأ من العمل في القطاع الجوي، بدءًا من قُمرة القيادة للطائرات والضيافة الجوية، وصولاً إلى خدمة المسافرين في المطارات.
وكانت الخطوط السعودية أعلنت عبر موقعها الرسمي للتوظيف، في ديسمبر الماضي عن فتح باب التوظيف للمواطنات السعوديات في مجال الضيافة الجوية (Cabin Attendant - Saudi Female).
ووضعت الخطوط السعودية عدة شروط للقبول، منها: أن تكون المتقدمة للوظيفة سعودية الجنسية، وألا يقل مؤهلها العلمي عن الثانوية العامة، وألا يقل عمرها عن 20 عامًا ولا يزيد على 30 عامًا (وفقًا للتقويم الميلادي)، وأن تتجاوز المتقدمات شروط القبول، ومنها: شرط المستوى المطلوب للغة الإنجليزية، وأن يتناسب الوزن مع الطول وفقًا لمعايير الخطوط السعودية، واجتياز الفحص الطبي.