لم يتحمل رؤيتها تتألم.. قصة لاعب تبرع بكبده لأمه ويرقد على السرير الأبيض

يرويها شقيقه ويشاركه مدربه ومعلمه كاشفين عن "قدر عائلته لديه وعشقه للعبة"
لم يتحمل رؤيتها تتألم.. قصة لاعب تبرع بكبده لأمه ويرقد على السرير الأبيض

"هو وحيدها، يتيم الأب، لم يتردد عوض في التبرع لوالدته بجزء من الكبد لأجل حياتها".. هكذا بدأ حسن محمد في سرد تفاصيل تبرع أخيه -غير الشقيق- لاعب نادي الشهيد عوض الشهري والمعروف رياضياً بـ"فيكتور"، بجزء من الكبد لوالدته الخمسينية وبكل سعادة لأجل إنقاذها من الآلام والتردد على المستشفيات.

وقال حسن محمد لـ"سبق": "لم يتحمل أخي رؤية والدته وهي تتألم بهذا الشكل؛ فسارع للتبرع لها بجزء من الكبد دون تردد؛ فهو وحيدها وليس لها أحد غير الله سواه؛ خصوصاً بعد وفاة والدنا رحمه الله".

وأضاف: "أخي طالب بجامعة الملك خالد، وهو لاعب محور بنادي الشهيد أبعدته إصابته بالرباط منذ الموسم الماضي بعد 3 مواسم، شارك فيها في فئتيْ الشباب والأولمبي، ولا يزال الآن على السرير الأبيض بعد عملية التبرع".

وأوضح مسفر حسن عسيري المدرب في نادي الشهيد قائلاً: "شهادة لله، "عوض" قمة في الأدب والاحترام؛ بل إني في كثير من الأحيان أشعر أنني أتعامل مع رجل مكتمل النضج وليس مع شاب، إضافة إلى تميزه كلاعب".

وتابع: "العائلة بالنسبة له في المقام الأول فهو لا يقدم الكرة على أسرته أبداً؛ برغم عشقه للعبة، ومما كان يعجبني فيه أنه صادق في وعوده، يملك شخصية قوية، وصاحب مبادرة، لم يكن يلتزم تماماً بتعليماتي كمدرب، كان جريئاً جداً في اتخاذ القرار لدرجة مزعجة بالنسبة لي كمدرب؛ حيث لم يكن يتقبل الخسارة بسهولة، ولعب في النادي 3 مواسم أصيب في الموسم الرابع بالرباط الصليبي، أسأل الله أن يكتب أجره، وأن يمنّ على والدته بالشفاء".

ويقول معلمه إبراهيم طواشي أحمد المرشد الطلابي حالياً في ثانوية الخوارزمي والإداري في نادي الشهيد: "يعلم الله أن عيني تدمع كلما تذكرت موقفه البطولي مع أمه؛ نعم أقولها بكل فخر، عوض أحد طلابي في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، وبكل فخر تعاملت معه كإداري لفريق شباب الشهيد لثلاث سنوات، عُرف بدماثة خلقه وحبه للجميع، ونجد منه كل احترام وتقدير وأدب جم؛ منضبط في حضوره، راق في سلوكه، محافظ على صلاته وتعامله، ونجم كروي مميز يشار إليه بالبنان".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org