علي الطلاق.. من أجل حاشي وسيارة

علي الطلاق.. من أجل حاشي وسيارة

لبى صديقه دعوته ووقف أمام منزله وأعلن أنه سيهديه هدية خاصة فرفضها قائلاً :علي الطلاق ماتجيني.. رد صديقه :علي الطلاق من أم عيالي ماترجع.. تدخل ثالث وقال :يا أخوان الموضوع مقفلينه وأنا مطلق من زوجتي على غيركم ورديت "عطيته" .. أصر الأول على تقديم الهدية معلناً بأن لن يتراجع وصاح بأعلى صوته علي الطلاق بالثلاث ما ترجع.. نادى صاحب الحفل في الحضور وطالبهم بالصمت ثم أعلن وقال عندي زوجتين وعلي الطلاق منهن ما نأخذ الهدية منك.. ولا تجبرني على الهدية ويتم الطلاق.. لم يتمالك صاحب الهدية نفسه وقال :خذ الهدية وطلق زوجاتك وأبشر بدل الثنتين أربع زوجات.

كل هذا الخلاف من أجل هدية عبارة عن ( حاشي) أو سيارة ..ومن أجل التباهي.. وحتى لايقال أنه قبل الهدية بسرعة..

تم في هذا الحوار المختصر طلاق من عدة نساء ولو لم يتم الطلاق. لكنه مأساة ثقافية إجتماعية يتم فيها التهاون برابط الزواج وجعله عرضة لكل حلف وهيناً كأنه لعبة للمظاهر.

أن انتشار الحلف بالطلاق في كل صغيرة وكبيرة هو أمر مؤلم وخاصة عند بعض الشباب الذي تعلم ودرس وهو دلالة على جهل إجتماعي وترسخ عادة قبيحة ، وحتى لو كان هناك من العلماء من يرى بأنه لايقع الطلاق فأن ذلك ليس عندما يتم ذكر أسم الزوجة أو تأكيد عدد الزوجات بما يحوله إلى صراحة لاتقبل التحويل والتأويل.

ويبقى أمر انتشار المقاطع السلبية حول جعل الطلاق هو الحلف الرئيسي في المجتمع أمر كئيب و يحتاج للمراجعة والتوعية والتثقيف المجتمعي وعلى العلماء دور كبير في بيان خطورته وسوء انتشاره كما يجب نبذه وعدم التباهي به، ولابد من مواجهة هذه الظاهرة من كل الزوايا.

أن أي رجل يجعل زوجته عرضة للإنفصال عنه ويهدد بذلك في كل مناسبة ويجعل على لسانه في كل حال طلاقها هو لايستحق أن يكون زوجاً ولو كان مقصده الحلف أو الكرم ، فمن لم يكرم زوجته وأهله ولو بلسانه فلن يكرم غيرهم ولو حلف بكل شئ ... بل هو في مرحلة تباهي وجهل وتقليد أعمىو(هياط) .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org