ترقد الطبيبة دعاء الحجيلي على السرير الأبيض، بأحد مستشفيات مكة منذ قرابة 3 أشهر بعد تعرضها لنزيف في المخ أثناء قيامها بواجبها الوظيفي لإحدى المريضات، وتعاطف مغردون مع الطبيبة دعاء تحت وسم #دعا_الحجيلي مطالبين بضرورة التدخل لعلاجها.
وقال والدها لـ"سبق": رزقني الله بابنة هي فلذة كبدي ونور حياتي كان حلمها أن تصبح طبيبة حتى تساعد وتنقذ –بفضل الله- أكبر قدر من حياة الناس، واجتهدت وأصبحت طبيبة متدربة في سنتها الثانية طبيبة أمراض نساء وتوليد في مكة المكرمة.
وتابع: كانت تهتم بكل من حولها وترعاهم، بل وتضع مصلحتهم قبل مصلحتها، وقد بدأت قصتها منذ سبعة أشهر أثناء علاجها لإحدى المريضات في غرفة الولادة، وكانت حالة المريضة معقدة، وعندما تجاوزت المريضة مرحلة الخطر، أصيبت ابنتي بصداع شديد، واشتد الصداع فلم يعد يُحتمل حتى وقعت على الأرض، واتضح أنها تعرضت لنزيف في المخ، وقد تم على إثرها نقلها لمستشفى آخر للعلاج في مكة، وأجريت لها آنذاك عملية بالأشعة التدخلية وعلاج جزء من سبب النزيف مع ترك الجزء المتبقي دون علاج، ثم عادت لمباشرة عملها.
وأردف: بعد أربعة أشهر ومرة أخرى وأثناء تفانيها في مساعدة مريضاتها، أصيبت بنزيف في المخ كان شديداً، مما أدى لدخولها في غيبوبة، وعندما بدأت في الإفاقة، نُقِلت لمستشفى خاص غير مجهز لعلاجها، بل إن وجودها فيه كان الخطر بعينه، فالمستشفى لا يملك حتى جهاز تنفس صناعي متنقلاً، وذلك أدنى احتياجات حالة ابنتي آنذاك.
وقال: المستشفى لا يوجد به أبسط أجهزة الأشعة، بقيت فيه لمدة ثلاثة أيام كانت كالجحيم، ثم انتقلت إلى مستشفى آخر، وهي مقيمة فيه منذ ما يزيد على الشهرين، بيد أنه لا يتوفر في المنطقة مركز يوفر العلاج المتكامل لحالتها وهي بحاجة للعلاج في مركز متخصص ومتطور لجراحة المخ والأعصاب.
وأكمل: هي ما زالت بحاجة لعدة عمليات جراحية حتى تمنع تكرار النزيف، وبحاجة لإعادة تأهيل متقدم لمساعدتها على التعافي التام من آثار نزيف المخ، وعلاجها على شقين لا غنى لأحدهما عن الآخر، وقد رُفض طلب علاجها داخل المملكة عدة مرات من عدة جهات تواصلنا معها خلال الأشهر الماضية.
واختتم: أحد أكبر المراكز المتخصصة خارج المملكة وافق على علاجها، ومن هذا المنبر أناشد سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وهما السباقان للخير أن يوجها بعلاج ابنتي خارج المملكة؛ حتى تحقق حلمها في الاستمرار بمساعدة سيدات بلدها.