شاهد.. قصة مأساوية لفتاة حملت سفاحًا يرويها رئيس جمعية "وداد"

يقول: سُلّم 600 طفل "مجهول الأبوين" لأسر حاضنة بشرط الإرضاع
شاهد.. قصة مأساوية لفتاة حملت سفاحًا يرويها رئيس جمعية "وداد"

كشف مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية "الوداد" الخيرية المهندس حسين بحري، أنه تم تسليم أكثر من 600 طفل وطفلة "مجهول الأبوين" لأسر حاضنة بشرط الإرضاع، موضحاً أنهم يعطون الأولوية للأسر المحرومة من الإنجاب لحل مشكلتين هما: الأسر المحرومة من الإنجاب وهؤلاء الأطفال، وكذلك تحفيز إدرار الحليب من المرأة العقيم، وذلك تحت إشراف طبي بيسر وسهولة، حيث تم تحفيز أكثر من 300 سيدة بفتوى شرعية بجواز الرضاع ويتم استخراج صك إرضاع للطفل من المحكمة ويتبعه صك ولاية بحيث تصبح مرضعته هي وليته؛ حيث نسعى لإلغاء دور الإيواء والرعاية بتوجيه ودعم من وزارة الموارد البشرية والتنمية البشرية.

جاء ذلك في حديث "بحري" لبرنامج "mbc في أسبوع" عن ظاهرة الطفل "مجهول الأبوين" وما وصفه بكارثية الحمل خارج الإطار الشرعي، مقترحاً حلولًا وأفكارًا للقضاء على هذه الظاهرة التي تعد معدلاتها الأقل في مجتمعنا المسلم والمحافظ؛ وذلك من خلال إيجاد برامج توعية قوية للشباب والفتيات عن خطورة وكارثية الحمل خارج الإطار الشرعي والزواج والمسؤولية عن هؤلاء الأطفال الأبرياء في الدنيا والآخرة، لافتاً إلى أنه إلى الآن مع الأسف لا توجد في المملكة خارطة طريق للمرأة التي حملت بالخطأ، داعياً إلى تسليط الضوء على هذه القضية المؤلمة.

وأضاف: "نحن في جمعيةً وداد نتعامل مع هذا الموضوع ولا نقوم بشرعنته لأن المشكلة موجودة فنحن نهتم بمثل هؤلاء الأطفال ونضعهم في أسر حاضنة ونسعى للتخفيف من آثار هذه الكارثة في مجتمعنا التي تعد معدلاتها الأقل عالميًا لأننا مجتمع مسلم ومتدين وملتزم ومحافظ".

وروى رئيس جمعية "الوداد المختصة برعاية الأطفال "مجهولي الأبوين" واحتوائهم إلى أن يتم إيجاد أسر حاضنة مناسبة، قصة سيدة حملت بالخطأ بعلاقة غير شرعية، مشيراً إلى أن الفتاة كانت تعيش في 4 أشهر من بداية اكتشاف حملها في عذاب وخوف وقلق، وذلك قبل أن تظهر علامات الحمل عليها، مبيناً أنه يريد من خلال رواية هذه القصة إيصال رسالة توعية للمجتمع وللشباب والفتيات عن كارثية الحمل خارج الإطار الشرعي.

وقال رئيس جمعية "الوداد" على لسان المرأة: "أنا ارتكبت خطأ وعندما تأخرت علي الدورة الشهرية بدأت أنشغل وبعد شهرين أجريت فحص الحمل واكتشفت أنني حامل وبدأت أدور في دوامة الأسئلة: هل أبلغ أهلي؟ ممكن يقتلونني!".

وأضافت: "بدأت التفكير في الإجهاض وعرفت أنه يتم إجراؤه بـ20 آلف ريال وفي مكان غير صحي وشرعي ولا أملك هذا المبلغ والإجهاض في حد ذاته محرم شرعًا". وتابعت: "فكرت كثيرًا أن أنتحر للتخلص من هذا العذاب".

وأكملت المرأة: "قررت بعد ذلك الهرب من المنزل قبل أن يكتشف أهلي حقيقة حملي، وذهبت للشاب الذي أخطأت معه وسكنا في شقة مفروشة لمدة شهر وبعد هذه المدة اختفى الشاب وأقفل جواله".

وأضافت: "في ظل هذه الظروف تخلى عني الشاب وأنا لا أملك وظيفة أو راتبًا أو إمكانيات مادية لتحمل تكاليف المعيشة وأنا حامل في الشهر الخامس، فاتجهت لممارسة الرذيلة لكي أصرف على نفسي".

وواصلت: "من أصعب الأسئلة: أنا أين ألد وليس هناك مستشفى أو مركز صحي يمكنه استقبالي دون الزوج".

ومضت الفتاة تقول: "بعد ولادتي بالطفل غير الشرعي احترت ماذا أصنع به - وهو ابني- هل أرميه عند باب مسجد أو زبالة؟ هل أقتله؟ مختتمة: كل معاناتي في كفة، وكل ليلة أضع رأسي قبل النوم وأسأل أين ولدي؟ في كفة أخرى".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org