الفلاحي لـ"سبق": ما ترميه في النفايات نصنع منه جماليات

حادث مروري حوَّل حياته إلى مبدع.. و"سلطان الإنسانية" تتبناه
الفلاحي لـ"سبق": ما ترميه في النفايات نصنع منه جماليات

تصوير: عبدالملك سرور

"من الألم ينبت الأمل".. جملة عميقة قالها شاب مبتور الساق والركبة وهو منهمك في تحويل قطع بلاستيكية إلى أثاث وتحف وجماليات للمنزل والمكتب، وذلك في جناح مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالجنادرية، بينما تلاحق فلاشات الزوار إبداعات المرضى المستفيدين من المدينة الصحية.

يقول الشاب عبدربه صالح الفلاحي لـ"سبق": قبل 8 سنوات تعرضت لحادث مروري في محافظة رياض الخبراء بالقصيم؛ وبتر الأطباء الساق والركبة معًا لإنقاذ حياتي. وبعد قرار الفريق الطبي أظلمت الدنيا أمامي، وأدركت حينها أنني صغير ضعيف. ومرت الأيام، وعرفت أن القوة بالإرادة والعزيمة والإيمان بالله. وتمازجت هذه القناعة مع مبادرة مدينة "سلطان الإنسانية" بعد فترة من العلاج هناك.

وأضاف: الآن أدرس في جامعة القصيم، وأقضي يومي في ورشة منزلية مليئة بالقطع، وتفوقت في صناعة العديد من المستلزمات، وتحولت الآن إلى مدرب، ومستعد لتدريب الشباب، وتوجيههم للاستفادة من المواد، وصنع جماليات للمنزل، تغني عن الشراء، وأيضًا حفظ الأشياء من حولنا بدلاً من رميها في النفايات.

وبعيدًا عن ضجيج الورشة حذر "الفلاحي" الشباب من السرعة، وكذلك استخدام الجوال أثناء القيادة، مشيرًا أن تهور الشباب تدفع ثمنه الأسرة والمجتمع والدولة.

من جانبها، قالت أخصائية العلاج الترويحي صفاء الحافي إن من ضمن أقسام "سلطان الإنسانية" قسم إعادة تدوير النفايات عبر المشغولات اليدوية، وهو جزء من العلاج؛ ليكونوا منتجين.

وأوضحت أنهم يدربون ذوي الهمم العالية على الصناعة والابتكار والاكتشاف، وكان لهذه المبادرات أثرٌ إيجابي عليهم وعلى أسرهم.

وبيّنت "الحافي" أن المواد المستخدمة هي التي تُرمَى بعد استخدامها، مثل الزجاج والعلب والعبوات والأغطية والكفرات والمواد البلاستيكية.. ووعدت بمعرض يضم إنتاج مرضى مدينة الأمير سلطان الإنسانية كافة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org