حرفة تقطير الورد.. رائحة الأجداد الزكية على أرض الجنادرية

أحد الحرفيين سرد تفاصيل عملية الإنتاج
حرفة تقطير الورد.. رائحة الأجداد الزكية على أرض الجنادرية

تعتبر حرفة تقطير الورد إحدى الحرف والمهن القديمة التي كان قد أتقنها الأجداد في أرض الجزيرة العربية، حيث حافظت هذه الحرفة على انتشار رونقها وأصالتها في مختلف مناطق المملكة عموما ومحافظة الطائف خصوصا نتيجة كثرة مزارع الورود.

وحول حرفة تقطير الورد يقو أحد الحرفيين المشاركين في مهرجان الجنادرية: حرفة تقطير الورد قديمة جدا ونعمل فيها منذ 200 عام حيث توارثناها من آبائنا وأجدادنا وها نحن اليوم نورثها لأبنائنا.

وأضاف: إن حرفة تقطير الورد تمر بعدة مراحل وفق آلية معينة ودقيقة في الإنتاج وأي خطأ بسيط في العمل سوف يحرم صاحبه من إنتاج العطر .

وتابع: بداية عملية التقطير تكون بوضع 20 ألف وردة داخل قدر من النحاس ويوضع عليها 90 لترا من الماء ثم تتم عملية الإقفال على مرحلتين وبطريقة محكمة حيث تتم بعدها عملية الغلي على درجة حرارة تبلغ مئة درجة ولمدة تستغرق 12 ساعة حيث يدخل بعدها الورد عملية التبخير أو التقطير .

وأردف: الدهون العطرية يتم استخراجها من الطبقة العلوية لماء الورد بعد التقطير ويتم تعبئتها في قوارير مختلفة الحجم.. استطعنا أن نقوم بصناعة منتجات أخرى من الورد وعطره مثل المناديل المعطرة وماء الورد بأنواع مختلفة منها ما يستخدم للبشرة وآخر يستخدم في بعض الأطعمة بالإضافة إلى العطورات بروائح مختلفة .

وحول مزارع الورود قال: عملية زراعته تتم بحفر أخاديد توضع فيها الأغصان الصغيرة التي تم قصها من أشجار الورد ثم يتم وضع السماد وبعدها تسقى بالماء ضمن مواعيد محددة مبينا أن المزارعين يحرصون على بقاء الشجرة قريبة من الأرض، موضحا أن غالبية أهالي المنطقة عموما يحتفظون بعطر الورد في منازلهم ويقدمونه كهدايا في المناسبات الاجتماعية المختلفة، وهناك عدد كبير من دول الخليج وسكانها يحضرون إلى المنطقة بهدف الحصول على أنواع معينة من عطر الطائف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org