من مطار حائل.. "سبق" ترصد وصول منقذ سيدة "حريق الدفاية"

بعد شفائه ونقله بطائرة الإخلاء الطبي لمستشفى قوى الأمن بالرياض
من مطار حائل.. "سبق" ترصد وصول منقذ سيدة "حريق الدفاية"

تصوير صالح السليمي: وصل مطار حائل مساء أمس الاثنين العريف مشعل بن فريح العنزي من منسوبي الدفاع المدني بحائل (مركز أجا)، بعد تماثله للشفاء - ولله الحمد -، وبعد نقله بواسطة طائرة الإخلاء الطبي إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض في 13 ربيع الآخر الماضي بعد تعرُّضه لاختناق خلال محاولته إنقاذ سيدة أردنية أثناء انتشار الدخان بمنزلهم؛ وذلك بعد احتراق غرفة بشقة مجاورة بالعمارة نفسها بحي المنتزه الغربي بحائل.

واستقبل "العنزي" والده وخاله وعدد من أقاربه، وجمع من أبناء منطقة حائل الذين قدموا للمطار لتهنئته بالسلامة.

وقال في حديث لـ"سبق": في بداية حديثي معكم أشكر الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية، على نقلي إلى الرياض، والأمير عبدالعزير بن سعد، أمير منطقة حائل، الذي استمر اهتمامه بي منذ الوهلة الأولى من الحادث، والمدير العام للدفاع المدني، الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، على زيارته لي بالمستشفى، والطبيب محمد بن حسين الفيفي، استشاري عناية مركزة وأمراض صدرية رئيس قسم الباطنة بمستشفى قوى الأمن، وجميع الكادر الطبي معه، وزملائي كافة من منسوبي الدفاع المدني، الذين تكبدوا عناء السفر لزيارتي في المستشفى بالرياض، ومَن هاتفني منهم ومن جميع أهالي حائل بعد خروجي من المستشفى.

وأضاف: كان آخر ما أتذكره هو لبسي بدلتي للتوجه للعمل في يوم الحادثة، إلا أنني لم أذكر شيئًا بعد ذلك. وقد أخيرني زملائي بالحادث وما جرى لي فيه.

وتابع: بعد أن أفقت من الغيبوبة كنت أحذر لا إراديًّا من يدخل غرفتي بالمستشفى من أنني أباشر حريقًا؛ وعليهم الابتعاد حتى يتم إنقاذ الأشخاص. وبإدراكي كاملاً لما أنا فيه سألت قريبي الذي بجانبي عما أنا به، وما هي أسباب وجودي بالمستشفى؟ فذكر أن حادثًا عرضيًّا في حريق عرَّضني للإغماء؛ أدخلني بالمستشفى، ولم يوضح لي أنني بأحد مستشفيات الرياض إلا بعد مرور بعض الوقت بعد أن هدأت كثيرًا؛ إذ أوضح لي أن الحادث كان قبل أسبوعين، وأنني بمستشفى قوى الأمن بالرياض، وأنني بخير وعافية. وسألته عن والدي وابني هيثم، وأكد لي أنهما بخير.

وأردف: بعد إبلاغي بأن سيدة أُصيبت معي بالحادث حاولت التواصل معهم إلا أن والدي لم يحفظ رقم اتصال ذويها به بعد الحادثة للاطمئنان علي، فيما أكد لي الزملاء أنها بخير، وغادرت المستشفى - ولله الحمد -.

وعن حادثته السابقة التي تعرَّض بعدها لفقد جزء كبير من حاسة الشم أكد أنه تعرَّض قبل نحو ثلاث سنوات لاختناق أثناء مباشرة حادث حريق روضة أطفال بحائل، بعد أن حرص مع زملائه لإنقاذ طفلة، والصعود بها لسطح المبنى، وفَقَد بعدها جزءًا كبيرًا من حاسة الشم، وبعد مراجعات لمستشفيات متقدمة بالرياض تحسنت حالته، إلا أنه بعد خروجه من مستشفى قوى الأمن شعر بتحسن كبير جدًّا، وزال ما به من ضعف في حاسة الشم، وعادت طبيعية - ولله الحمد -.

وأكد أنه رهن الإشارة لخدمة وطنه من خلال عمله، بالرغم من إعطاء الطبيب المعالج له إجازة لمدة ستة أسابيع إن شاء الله.

"سبق" التقت العنزي فور وصوله لمطار حائل، ورصدت مشاعر والده وأقاربه ومحبيه، الذين شكروا الله على سلامة مشعل، وأبدوا فخرهم بعمله وتضحيته بنفسه من أجل إنقاذ الأسرة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org