شاركت هيئة الهلال الأحمر السعودي بحضور مدير عام فرع منطقة نجران في عملية تسليم الطفلة اليمنية جميلة (4 أعوام) إلى ممثل الحكومة اليمنية الشرعية بعد تحريرها من قبضة والدها الذي كان يستخدمها درعاً بشرياً في ساحة المعركة، وذلك بحضور ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهيئة حقوق الإنسان ورئيس وحدة حماية الأطفال في النزاع المسلّح بقيادة القوات المشتركة للتحالف العربي.
وكان قد أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ممثلة بوحدة حماية الأطفال في النزاع المسلح قامت بتقديم الرعاية الطبية اللازمة والرعاية الكاملة للطفلة، والتواصل والتنسيق لتسليم الطفلة لذويها، وقد تم تسليمها أمس السبت الموافق 3 رمضان 1439هـ للحكومة الشرعية، بحضور ذويها وأقاربها، كما جرى تقديم مساعدة مالية للطفلة وذويها من قيادة القوات المشتركة للتحالف.
وأوضح العقيد "المالكي" أنه أثناء تقدم قوات الجيش الوطني اليمني قامت عربة مسلحة يقودها عنصر حوثي مقاتل بمهاجمة قوات الجيش الوطني؛ وأثناء عملية الرصد تبين وجود طفل مع قائد العربة، واتخذت قوات الجيش الوطني الإجراءات الاحترازية والوقائية من عدم استهداف العربة؛ حفاظاً على سلامة الطفل، وبعد إعطاب العربة تبين وجود طفلة ترتدي ملابس أولاد، واتضح أن قائد المركبة هو والدها، وأن وجودها بميدان المعركة لغرض استخدامها كدرع بشري؛ لمعرفتهم بقواعد الاشتباك، وخاصة ما يتعلق بحماية الأطفال والتي تطبقها قوات التحالف.
وأشار المتحدث إلى أن قوات الجيش الوطني اليمني قامت بإلقاء القبض على والد الطفلة أثناء عمليات تحرير محافظة صعدة، حيث كان يحمل كمية من الأسلحة النوعية، مشدداً على أن ما تقوم به المليشيا الحوثية الإرهابية المسلحة يمثل خرقاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي الإنساني بتجنيد الأطفال والزج بهم في ميدان المعركة، وكذلك اتخاذهم دروعاً بشرية؛ لضمان تحركهم وعدم تعرضهم للاستهداف؛ لكونهم يمثلون أهدافاً عسكرية مشروعة.
