لم تعد اختراع العجلة.. إلى ماذا استندت المملكة في تعليق دخول مواطني "الخليج" للحرمين؟

في إطار حرصها على الحيلولة دون انتشار الفيروس في أصقاع العالم
لم تعد اختراع العجلة.. إلى ماذا استندت المملكة في تعليق دخول مواطني "الخليج" للحرمين؟

جاء إعلان المملكة بتعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مؤقتاً إلحاقاً بقرارها بتعليق الدخول إلى البلاد لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً، واستجابة لتطورات انتشار فيروس كورونا الجديد.

وتفهم قرارات المملكة الأخيرة في سياق الاستجابة للتوجه العالمي في الاحتراز، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، ومنع التجمعات البشرية، خشية انتشار فيروس "كورونا الجديد"، الذي لم يتوصل العلماء لعلاج له حتى الآن.

إلى ماذا استندت القرارات؟

وتنبع تدابير المملكة الوقائية من حرصها الكبير على مواطني دول مجلس التعاون، وحرصها على عدم تفشي المرض في أصقاع العالم، وانتقاله عبر التجمعات البشرية الكبيرة من مختلف الجنسيات التي تتمتع بها مكة والمدينة على وجه الخصوص، كما تتصل اتصالاً وثيقاً برؤية منظمة الصحة العالمية التي جاء عبر موقعها الإلكتروني الرسمي كيفية مواجهة الأمراض المعدية والأوبئة، والحيلولة دون انتشارها بتأكيدها أنه "ينبغي أن يكون كل بلد قادراً على الكشف عن الأخطار التي تشكّلها الأمراض المستجدة، وتلك التي من شأنها أن تتحوّل إلى أوبئة، والتثبّت منها على وجه السرعة ومواجهتها بصورة ملائمة عند ظهروها من أجل الحد من أثرها على صحة سكان العالم والاقتصاد العالمي والنزول به إلى أدنى مستوى".

ولم تُعد المملكة اختراع العجلة في إجراءاتها وتدابيرها الوقائية التي أثنت عليها منظمة الصحة العالمية، فعلى الصعيد العالمي قررت عدة دول إرجاء أو إلغاء تظاهرات وتجمعات سياسية وثقافية ورياضية خوفاً من انتشار الفيروس، ووقاية منه.

ففي كوريا الجنوبية ألغيت جلستان للبرلمان، وأغلق مقره، بسبب المخاوف من انتشار كورونا، كما عقم عمال المبنى من الداخل والخارج بعد التأكد من أن شخصاً شارك في نقاشات بالمجلس التشريعي أصيب بالفيروس. فيما أعلن الاتحاد الدولي لتنس الطاولة تأجيل بطولة العالم للعبة، التي كان من المقرر إقامتها في مدينة بوسان الكورية الجنوبية الشهر المقبل إلى يونيو المقبل، في حين أعلن اتحاد كرة السلة في كوريا الجنوبية إقامة المباريات دون حضور الجمهور لمنع انتشار المرض.

فيما أعلنت اليابان تأجيل كافة مباريات كرة القدم في البلاد حتى 15 مارس القادم. وفي ألمانيا قررت الحكومة إلغاء بورصة برلين الدولية للسياحة ITB 202 والمعروفة بأنها أكبر معرض سياحي في العالم، بسبب التخوف من جلب وانتشار فيروس كورونا.

أما إيطاليا فقد أعلنت السلطات إلغاء الأيام الأخيرة من احتفال مدينة البندقية السياحية، كما تقرر تأجيل عدة مباريات في الدوري الإيطالي في المناطق التي انتشر فيها الفيروس، في حين ستقام مباريات أخرى من دون حضور الجمهور.

كما أعلنت الصين التي ظهر فيها الفيروس الجديد تأجيل الدورة السنوية للبرلمان الصيني، التي كان يفترض عقدها يوم 5 مارس القادم في خطوة غير مسبوقة. كما أعلنت الكويت أيضاً وقف الاحتفالات بالعيد الوطني وإيقاف النشاط الرياضي لمدة أسبوعين.

وتأتي هذه الإجراءات العالمية كجزء من حملة إيقاف تفشي المرض، ومنع انتقال وانتشار الفيروس الذي حصد أرواح نحو 2800 شخص، وسجل أكثر من 80 ألف إصابة في 50 دولة حتى الآن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org