شاهد.. أبرز 3 صور لـ "الفغم".. كيف عرفه المواطنون ولماذا بكوا عليه؟

إحداها جسّدت علاقة الشعب بقيادته ووطنه
شاهد.. أبرز 3 صور لـ "الفغم".. كيف عرفه المواطنون ولماذا بكوا عليه؟

لن تستغرب السبب وراء الحزن الشديد الذي انتاب الشعب السعودي، بعد تلقيهم خبر استشهاد حارس ملوكهم، وأبرز من قام بمهمة حراستهم الشخصية، بعد أن نتعرف على أبرز ثلاث صور اشتهرت عنه، ولقيت تداولاً كبيراً ليس بالمملكة وحسب بل بالعالم بأسره، وجعلته يتجاوز وصف "الحارس الشخصي" إلى ما اعتبره المواطنون بـ"الابن البار"، بعد أن تجاوزت علاقته بملوك السعودية الذين كُلّف بحراستهم طيلة خدمته بهذا المجال.

أظهر "الفغم" حُباً صادقاً ووفاءً لملوك السعودية، وإخلاصاً كما هو الحال مع كل فرد بهذا الشعب مع جميع ملوك هذا الوطن، من خلال قيامه بما هو أكبر من الحماية الأمنية التي يكلف بها جميع حرّاس الملوك والرؤساء بالعالم، وتربطهم بهم وهي الحراسة الشخصية لهم.

وبدأت قصّة اهتمام وحُب السعوديين باللواء الركن عبدالعزيز الفغم -رحمه الله- منذ توليه مهمة الحارس الشخصي للمغفور له -بإذن الله- الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- والتي تطورت وتعمّقت أكثر حتى وفاته حين التقطته الكاميرا صدفة أثناء تشييع جنازته وهو يريد الاحتفاظ بـ"البشت" الذي كان يغطيه، بعد أن وُوري جثمانه الثرى.

ثم تبعها مباشرة لقطة أخرى، وهو يقف وحيداً في إحدى مناسبات العزاء لملك الإنسانية، وهي اللقطة الوحيدة التي وثقتها له عدسات الصحافة والمصورين وهو يقف (وحيداً بلا ملك)، ليتم تكليفه مباشرةً بحراسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بعد تسلمه مقاليد الحكم، وهو ما رسم البهجة على المواطنين بعد تأثرهم بهاتين اللقطتين، ليطلقوا عليه بعدها لقب "حارس الملوك".

وبدأت بعدها عملية متابعة الجميع لتحركاته الأمنية أثناء المناسبات الملكية، وطريقة حمايته الدقيقة، وحرصه على الملك أثناء مرافقته له، في كل مكان ووقت، والتي نالت اهتمام العالم من محطات فضائية وصحف ومنظمات أكاديمية عالمية، إلى أن اختارته إحداها كأفضل حارس شخصي بالعالم، وذلك في إحدى دراساتها المختصّة بهذا المجال.

الصورة الثالثة والبارزة التي جعلت من "الفغم" ليس مجرد حارس شخصي للملك، بل ابناً باراً له، ولفت بها أنظار العالم هي التقاط عدسات المصورين صورة له، وهو يقوم بربط حذاء الملك في إحدى المناسبات العالمية الكبيرة، وهو ما أثار إعجاب ودهشة الجميع، الذي كشف بها وبشكلٍ عفوي علاقة القيادة بشعبها ودرجة تقاربهما الكبيرة، التي تؤكد أن كل مواطن ومواطنة يرى علاقته بقيادته ويعتبرها ليست فقط علاقة حاكم وقائد لوطنهم، له منهم الولاء والطاعة بل أكبر وأبعد من ذلك.

ورسخ هذا المشهد أن علاقة المواطنين السعوديين بملكهم هي علاقة الأب الكبير لهم الذي يرعى مصالحهم ويحميهم -بعد توفيق الله له وحفظه- في هذا الوطن الغالي، الذي يمثل البيت الكبير للسعوديين، يعيشون داخله أسرة واحدة قيادة ومواطنين، ويحملون مسؤولية حمايته وتقدمه وتطويره معاً، وهو ما تأسست عليه المملكة حتى اليوم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org