"أمير القصيم" مدشناً "يوم المهنة": توطين الوظائف لا يتعارض مع احترامنا للمقيمين

بمشاركة 45 جهة حكومية وخاصة تقدم وظائفها للباحثين عن العمل بعدة تخصصات
"أمير القصيم" مدشناً "يوم المهنة": توطين الوظائف لا يتعارض مع احترامنا للمقيمين

دشّن أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات "يوم المهنة العاشر"، الذي تحتضنه جامعة القصيم على مدى يومين، ويُعَد أكبر تجمع للتوظيف بالمنطقة؛ حيث يشارك فيه 45 جهة حكومية وخاصة، تقدم وظائفها المتاحة أمام الباحثين والباحثات عن العمل في عدة تخصصات هندسية وصحية وإدارية وفنية وتعليمية.

وتشتمل الفعاليات على دورات تدريبية، وندوات ولقاءات يقدّمها نخبة من المتخصصين في العديد من المجالات؛ بهدف توعية الخريجين والخريجات مهنياً، بالإضافة إلى عرض الطرق الفعالة في البحث عن الوظيفة وكيفية إعداد السيرة الذاتية وإجراء المقابلات الشخصية.

وأشاد أمير المنطقة خلال كلمته بحفل الافتتاح، بخطوات الجامعة وما تقوم به من جهود لتوظيف الشباب، وفتح المجال للعائلات بالفترة المسائية؛ مشيراً إلى النسبة العالية من نقص الوظائف التي يعاني منها العنصر النسائي؛ مؤكداً أهمية الخطوات التي تتخذها الدولة لتمكين المرأة من الوظائف وإعطائها الفرصة أكثر وأكثر.

وأشار الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، إلى نجاح هذا الملتقى الذي يعتبره واجباً على كل جامعة؛ لافتاً إلى أنه على أي مرفق حكومي إقامة يوم للمهنة لتوطين الوظائف ومشاركة الدولة جهودها في تمكين أبنائها وبناتها من استلام زمام العمل.

وأوضح أن توطين الوظائف لا يتعارض مع احترامنا وتقديرنا للعاملين من الدول الأخرى، الذين يقدرون حرص الدولة على تمكين شبابها وبناتها من العمل، الذي هو واجب الجميع؛ مقدماً الشكر لمدير الجامعة الذي نقل الجامعة من جميع المجالات العلمية والمهنية وخدمة المجتمع، في مجال المشاريع والتنظيم وإعادة الهيكلة وتنوع مجالاتها؛ سائلاً الله دعم منسوبي الجامعة وجميع العاملين بها لخدمة هذا الوطن المعطاء.

وأكد أمير المنطقة أن الخبرة في برنامج التوطين في إمارة المنطقة، أثبتت وجود شركاء أساسيين؛ وهم: (صندوق الموارد البشرية، والغرفة التجارية، وبنك التنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني) وجميعهم شركاء؛ مشيراً إلى أهمية عملية التدريب لأنه لا يمكن أن يتحقق هدف طالب العمل الذي يبحث عن فرصة وظيفية؛ إلا من خلال تأهيله ليأخذ مساره في هذا الجانب.

وقال الأمير فيصل: "إن جهود المنطقة كان لها السبق دائماً في هذا المجال، وليس لأحد فضل في ذلك إلا الله سبحانه وتعالى، وتعاون الجميع؛ لأننا فعلاً لم ننجح في برامج التوطين من فراغ؛ وإنما سبق ذلك خطوات في جانب التنسيق الوظيفي، والشاب العصامي، وتمكين الشباب من عدة مجالات، بالإضافة إلى لجان الشباب الذين كانوا يعملون معنا في المهرجانات المتنوعة".

وشدد على الشركات المشاركة بضرورة الالتزام بالوظائف المعلنة للمتقدمين، وجلب الفائدة لهم، وألا تكون المشاركة فقط لمجرد الدعاية؛ مؤكداً متابعته للجهات التي تقوم بالتوظيف والجهات التي لم تفِ بوعدها؛ موضحاً أن العام الماضي شهد الكثير من الجهات التي لم تنفّذ ما وعدت به، وعليه فإن كل جهة تعرض الوظائف التي لديها يجب أن تلتزم بها؛ لأن توطين الوظائف يشكّل معظم الوطنية، والتوطين يمثل مدى حبنا لهذه البلاد.

من جانبه، قال مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود: "إن الجامعة تقيم يوم المهنة هذا العام بشكل مختلف، لا يعتمد فقط على تعريف الطلاب والطالبات بالجهات التي لديها فرص للتوظيف؛ وإنما لتعريفهم بما لدى أبنائنا وبناتنا؛ لما لديهم من إمكانيات، من خلال زوايا "سوق نفسك"، وهذه خطوة أقامتها الجامعة إيماناً منها بالمهارات التي يمتلكها خريجو هذه الجامعة، وأيضاً من الإضافات عقد الدورات التدريبية في كتابة السيرة الذاتية أو في عدد من الأمور التي تتطلبها الوظيفة التي يمكن أن يجدها الخريج لدى العارضين في هذا اليوم، بالإضافة إلى عدة ورش عمل يقدّمها المتخصصون لأبنائنا وبناتنا الخريجين المتوقع تخرجهم من الجامعة".

وأطلق "الداود" في كلمته خلال افتتاح الفعاليات، على الأمير الدكتور فيصل بن مشعل لقب "قائد التوطين" قائلاً: "لأننا لم نجتمع في اجتماع يتعلق بالتوظيف أو قريباً من هذا المجال؛ إلا وأكد لنا الأمير، البحث عن الفرص لأبنائنا وبناتنا للانخراط في الأعمال سواء كانت في الجهات الحكومية أو الأهلية، ونتج عن ذلك أن منطقة القصيم هي الأولى بين مناطق المملكة في مستوى التوطين، وهذه الجهود تعود لأميرها الذي يحرص على هذا الأمر الذي يخص شباب وشابات هذا الوطن ويتوافق مع رؤية مملكتنا 2030م".

وأعلن عن إنشاء وحدة للاحتياج والتوطين التي ستعرض جميع الوظائف التي عليها غير السعوديين لأبنائنا وبناتنا، والدفعة الأولى التي ستعلن بإذن الله سيكون عددها أكثر من 470 وظيفة تخص أعضاء هيئة التدريس في التخصصات المختلفة، والمدينة الطبية التي تحتضن المستشفى الجامعي ومستشفى طب الأسنان، والتي سيتم افتتاحها قريباً، وستكون الدفعة الأولى فيها 50 وظيفة، والجامعة يجب أن تكون مبادرة بحكم احتضانها لهذا اليوم.

وأوضح "الداود" أن الجامعة قامت بتوظيف أكثر من 244 مواطناً على مختلف التخصصات، من معيد ومحاضر وأعضاء هيئة التدريس وفنيين وإداريين وغيرهم، منذ إقامة يوم المهنة السابق وحتى اليوم؛ مشيراً إلى أنه سيتم بعد أيامٍ الإعلانُ عن أسماء المتقدمين على وظيفة معيد، وستسير الجامعة على هذا النهج، وبإذن الله نحتفل قريباً بتحقيق نسبة عالية من المواطنين الذين يعملون في أروقة هذه الجامعة في المجال التعليمي والفني؛ أما من ناحية الوظائف الإدارية فإن الجامعة لديها توطين بنسبة 100%.

وقدّم "الداود" الشكر والتقدير لأمير المنطقة على رعايته، وكل من شارك واستجاب للدعوة؛ سواء من الجهات الحكومية أو الخاصة، وإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات، كما دعا الجميع للاستفادة من هذا اليوم، وتمنى أن يحقق هذا اليوم ما يهدف إليه من التوفيق بين طالب الوظيفة والجهة الموظفة خدمةً لهذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.

وفي نهاية الحفل، دشّن أمير المنطقة وحدة الاحتياج والتوطين ومكتب شؤون الخريجين، ومن ثم تَجَوّل على المعارض المصاحبة وركن "سوق لنفسك"؛ حيث سيصاحب يوم المهنة 20 دورة تدريبية في تطوير الذات وبناء الشخصية وكتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلات، وفن البحث عن الفرص العملية، بالإضافة إلى برامج متخصصة في التنمية المهنية لخريجي الكليات الصحية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org