4867 وحدة بـ15 مدينة للأسر الأشد حاجة.. حراك بتوقيع "الإسكان" له تفاصيل

4867 وحدة بـ15 مدينة للأسر الأشد حاجة.. حراك بتوقيع "الإسكان" له تفاصيل

حكومة تجتهد لتلبية المطالب ووزارة تتعاون مع الجمعيات للتنفيذ ومواطنون يثمنّون

امتدت نجاحات الدولة في مجال الإسكان إلى مستفيدي الجمعيات الخيرية؛ خاصة الأسر الأشد حاجة؛ حيث بات في متناول هؤلاء جميعًا فرصة امتلاك مسكن يلبي حاجاتهم ويزيل عنهم أعباء الإيجار وعدم الاستقرار التي عانوا منها لسنوات.

ويأتي هذا النجاح في إطار الحراك الإسكاني الكبير الذي أحدثته الدولة خلال العامين الماضيين، تنفيذًا لرؤية "المملكة 2030"، التي جعلت من العمل للوصول إلى أعلى مستويات جودة الحياة هدفًا استراتيجيًّا لكل جهودها؛ مستفيدة في ذلك بالتوجيهات الدائمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والمتابعة المتواصلة من قِبَل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

في هذا الإطار، أظهرت الحكومة -ممثلة في وزارة الإسكان- حرصًا دائمًا على أن تتواكب مشاريعها مع احتياجات المواطنين بمختلف فئاتهم، معطية الأولوية للأسر الأشد حاجة؛ وذلك بإطلاق برنامج "الإسكان التنموي"، الذي يساعد هذه الأسر في تملك وحداتها السكنية، بدلًا من تحمل أعباء الإيجار وعدم الاستقرار.

وعززت الحكومة -ممثلة في وزارة الإسكان- دعمها للأسر الأشد حاجة من خلال رفع عدد الشراكات مع الجمعيات الخيرية المنتشرة بمناطق المملكة، وتوسيع مشروعاتها، وتيسير الإجراءات حتى يتسنى للمواطن الحصول على حقه في وقت وجيز.

وفي الفترة الماضية، وقّعت الدولة -ممثلة في وزارة الإسكان- عددًا من اتفاقيات الشراكة مع أكثر من 200 جمعية أهلية منتشرة بجميع مناطق ومحافظات المملكة؛ وذلك للاستفادة بدورها في القيام بمهام التواصل وزيارة الأسر الأشد حاجة ومساعدتها في اختيار المسكن المناسب لها، وصولًا إلى متابعة إنشاء الوحدات السكنية؛ وضمان سرعة إنجازها، وتسليمها للمستحقين.

وأثمرت هذه الخطوات نتائج مهمة؛ أبرزها توقيع اتفاقيات بناء المساكن للأسر الأشد حاجة، والإعلان عن توقيع اتفاقيتين لبناء 4867 وحدة سكنية في 15 مدينة ومحافظة، موزعة على ست مناطق حول المملكة.

ومن واقع تجربته مع برنامج "الإسكان التنموي"، قال الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية سميرالعفيصان: إن الجمعية حققت بالتعاون مع وزارة الإسكان إنجازًا تنمويًّا رائدًا، بعدما وقّعت الدفعة الأولى من أسر الجمعية عقود تملّك وحدات الإسكان التنموي الذي ينفذه فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية.

وأوضح أن المشروع يتم بالشراكة مع جمعية البر بالمنطقة، والهدف منه تسليم المستحقين وحدات سكنية للاستفادة منها؛ مبينًا أن الجمعية نسّقت مع وزارة الإسكان لاختيار المرشحين من الأسر المستفيدة من الجمعية وفق ضوابط محددة سلفًا.

وأضاف: "قامت الجمعية بوضع معايير داخلية للمفاضلة بين الأسر المستفيدة في استحقاق الوحدات"؛ مشيرًا إلى أن هذه المعايير تشمل تقييم عدد أفراد الأسرة والحالة المالية والاجتماعية والصحية.

وراعت الجمعية في اختيار المرشحين؛ ألا يزيد عدد أفراد الأسرة على 8 أفراد لتتناسب مع نوع الوحدات السكنية التي ستسلم لها، كما ركّزت في تفضيلاتها على الأيتام والمطلقات والأرامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح "العفيصان" أن الأسر التي تم اختيارها لتتسلم الوحدات السكنية، قامت مؤخرًا بمعاينة الوحدات، ووقّعوا عقودها بمقر الجمعية البر؛ تمهيدًا لتسلمها ونقل الأثاث إليها.

بدوره، ذكر مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عبدالرحمن المقبل، أن جمعيات المنطقة الشرقية تقوم بدور رائد في العمل التنموي، وتوفير الخدمات لمستفيديها؛ مؤكدًا أنها بذلك تُحقق رؤية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في التنمية.

ونوّه "المقبل" بدور الشراكات المجتمعية في تحقيق هذا الهدف؛ لا سيما الشراكة التي تجسدت بين جمعية البر بالمنطقة الشرقية، وفرع وزارة الإسكان؛ من أجل توفير الوحدات السكنية للمستحقين بالمنطقة.

من جانبه، قال المواطن أحمد عبدالله عسيري، وهو من مستفيدي "بر الشرقية": إنه تقدم للجمعية لتوفير وحدة سكنية؛ نظرًا لكونه لا يمتلك منزلًا مع ارتفاع تكاليف الإيجار؛ فتم التجاوب معه، ونجحت الجمعية بالفعل في تلبية مطلبه.

وأشاد "عسيري" بالجهود التي بذلتها الجمعية لإنهاء مشكلته؛ مشيرًا إلى أن الوحدة السكنية الجديدة ستمكّنه من لَمّ شمل أسرته المكونة من 8 أفراد، كما أنها "ستوفر لهم الاستقرار المفقود؛ بحيث يركزون في مواجهة أعباء الحياة الأخرى".

وقال: "التعاون بين فرع وزارة الإسكان وجمعية البر بالمنطقة الشرقية، يعكس وعي الطرفين الكبير بدورهما في خدمة المواطن والتسهيل عليه؛ تنفيذًا لتوجيهات الملك سلمان وسمو ولي عهده، حفظهما الله".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org