"البحيري": بعض الوسائل الإعلامية لا تركز إلا على إثارة الفتن في المجتمع

في ثالث أيام "أسبوع التلاحم الوطني" بنجران
"البحيري": بعض الوسائل الإعلامية لا تركز إلا على إثارة الفتن في المجتمع

شهد ثالث أيام أسبوع التلاحم الوطني، بمنطقة نجران، عدة لقاءات حوارية، أحدها عن "دور الإعلام في توضيح الصورة الحقيقية للمملكة، بمقر الغرفة التجارية بمدينة نجران، قدمه علي الهويريني، وأداره رئيس أدبي نجران، سعيد آل مرضمه.

تحدث "الهويريني" عن الأرض والشعب والإدارة التي تدير هذا الشعب، والعلاقة بينهم، والدور الواجب تقديمه لهذه المكونات بدلاً من أن نصبح في زوايا مظلمة ونتحدث بما نريد دون أن نعطي الوطن ما يستحقه.

وقال: علينا أن نستشعر أهمية العمل على غرس حب الوطن في نفوس النشء، وتعزيز وتنمية مشاعر الانتماء لهذه الأرض الطاهرة في نفوس أبنائها، وتحصينهم ضد حملات التضليل التي تستهدف أمننا واستقرارنا.

وأضاف: قامت حضارتنا المجيدة على أساس متين من القيم والثوابت، مستمدة دستورها ومنهجها من كتاب الله ـ عز وجل ـ وسنة رسوله الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتحكيم شريعة الله لنحصن وطننا الغالي.

وشدد على أهمية إيجاد مرتكزات وطنية ثابتة يبنى عليها الحوار والنقاش والتعايش بين أفراد المجتمع، وتمكنهم من التعاون والمشاركة في بناء الوطن والمحافظة على مكتسباته وثوابته، إضافة إلى أهمية الإعلام في إبرار جهود الدولة ومواكبة مسيرتها في النهوض والبناء بما يعكس إيجابًا الصورة الحقيقية للمملكة وإسهاماتها الإقليمية والعالمية.

وبين أن الإعلام الجديد يمثل نعمة للبشرية عندما تستطيع أن تستفيد منه في نشر الثقافة والمحبة والتلاحم الوطني والمساهمة في إبراز ما تتمتع به المملكة من تنوع ثقافي واجتماعي، وتطور معرفي وسياسي.

كما عقد لقاءً آخر تحت عنوان "واجبنا في تحقيق الأمن والوحدة"؛ قدمه مدير التلفزيون السعودي بالمنطقة، علي زينان اليامي، ومدير عام إدارة البحوث والدراسات بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الدكتور ثامر البحيري، وأداره الإعلامي عبد الله الشهري.

تحدث المشاركون خلال الجلسة الحوارية عن دور المركز في تعزيز الوحدة الوطنية، واهتمام الإعلام بدعم الوحدة الوطنية، وتأثيرات الإعلام على المجتمع، ومدى تأثير الإعلام القديم والإعلام الجديد في المجتمعات وأولويات الإعلام في القضايا الوطنية.

وعن مدى الحاجة إلى إعلام يرتقي بمستوى الوعي العام للمواطنين والمقيمين وزيادة الثقافة الفكرية للأفراد والمجتمع، والالتزام بقيم المواطنة التي تحافظ على كيان ووحدة المجتمع وتعريفه بحقوقه وواجباته اتجاه الدولة والمجتمع، وأهمية الوعي المجتمعي بدور الإعلام في تعزيز الدور الداخلي والخارجي للمملكة عبر التمسك بالثوابت والقيم الإسلامية والوطنية، وتغليب المصلحة العامة للوطن على المصالح الشخصية للأفراد والجماعات.

وأكد "اليامي" و"البحيري" أهمية الإعلام في زرع المحبة في المجتمع بفئاته وتوجهاته الفكرية.

وأشارا إلى أن بعض هذه الوسائل الإعلامية لا تركز إلا على المسائل الخلافية، وأكدا ضرورة التماسك والتصدي لكل من يحاول إثارة الفتن أو الانشقاق في المجتمع.

وكشف الدكتور ثامر البحيري، عن دراسة واقع التعايش المجتمعي التي أجراها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في إطار اضطلاع المركز بدوره في تعزيز الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي، من خلال ترسيخ قيم التنوع والتعايش عبر العمل على تعزيز النقاط المشتركة بين مكونات المجتمع، والتأكيد على إيجابية التنوع والتعددية، وتعميق مبدأ التسامح ونشر ثقافة العيش المشترك التي تسهم في دفع مسيرة التنمية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org