تصوير: عبدالرحمن حلواني:
يُعد سوق سبت الجارة (40 كم شرق القنفذة) حاليًا من أكبر أسواق محافظة القنفذة الشعبية، ومن أشهر أسواق تهامة التي يتجه لها الزوار بشكل أسبوعي، من حيث تنوُّع المعروضات الحديثة والقديمة، ويعرض به أصناف كثيرة، من بينها التراثية والأثرية.
وعملت البلدية خلال الأعوام الماضية على تحسين السوق، وإيجاد مساحة تستوعب الباعة والمتسوقين، إضافة إلى سوق المواشي الذي يعد من أهم روافد السوق؛ إذ تشتهر المنطقة بتربية المواشي، كما أن مُربي المواشي بجميع مراكز القنفذة يأتون لبيعها بسوق سبت الجارة؛ كونه يمتاز بكثرة المشترين الذين يجلبونها لمختلف المحافظات المجاورة كمحايل وسبت العلايا وبيشة، ومنهم من يصدرها إلى جدة وباقي محافظات عسير والباحة.
كما أن سوق سبت الجارة يمتاز بكثرة الشباب السعوديين الذين يعملون في مختلف الأنشطة، وكذلك النساء اللواتي يعملن في بيع الأدوات والملابس النسائية، ويمتاز بوجود المأكولات الشعبية التي يعمل بها النساء اللواتي يقدمن الخبز الخمير وسمك التنور.. وتعتبر تلك الأنشطة من عوامل التنشيط والجذب السياحي بالمنطقة.
ويأتي الزوار لسوق سبت الجارة من مختلف المناطق المجاورة، كالباحة وعسير، بل حتى من منطقة الطائف وجدة؛ وذلك لتنظيم السوق وما يُعرض به من سلع وقِطع تراثية وأدوات زراعية، إضافة إلى مختلف السلع الغذائية من تمور وخضار وحلويات، وكذلك الملبوسات والعطريات والحلي والخناجر والسيوف القديمة.. حتى أصبح الزوار يتناقلون أخباره لما به من متعة تسوق، جعلته يختلف كثيرًا عن روتين المولات وأسواق المدن الكبيرة؛ لأنه مستوحى من ماضي الأجداد.
وتعمل بلدية سبت الجارة على تحسين السوق باستمرار بمتابعة رئيس البلدية فايز الشهري وشيخ القبيلة موسى عبدالله العيسي، كما يحظى باهتمام محافظة القنفذة فضا البقمي، ورئيس مركز سبت الجارة زايد الذبياني.
ويُقام سوق سبت الجارة بشكل أسبوعي، يبدأ من بعد ظهر كل يوم جمعة إلى نهاية يوم السبت، ويعد متنفسًا لأهالي المنطقة والمحافظات المجاورة؛ إذ يقضون به عطلة نهاية الأسبوع، إضافة إلى أنه مجاور لمنتزه وادي قنونا البري ذي المسطحات الخضراء والمياه الجارية على مدى العام.
