قطع الكاتب الاقتصادي عبدالحميد العمري بعدم ارتفاع أسعار العقار مرة أخرى، وأكد أنها ستنخفض أكثر، وجزم بذلك بالقول: "ليس هناك احتمال واحد في التريليون لارتفاع أسعار العقار مرة أخرى".
وأشار إلى أن "ما حدث من انخفاض في أسعار بعض المناطق ليس أكثر من مجرد بداية، والأسعار ستنخفض أكثر". نافيًا في هذا الصدد أي دور ولا 1 % لوزارة الإسكان في التصحيح الذي نشهده اليوم بالسوق العقارية.
كما حذَّر الاقتصادي "العمري" من الغش في البناء قائلاً: اليوم تجد مبنى مغشوشًا، تكلفته 300 ألف، يُباع بمليون ونصف المليون، أي بخمسة أضعاف تكلفته. مشيرًا إلى أن مَنْ أَمِن العقوبة أساء الأدب والبناء.
وطالب للحد من الغش ومكافحته بعقوبات حازمة، وقال: لو كانت العقوبات صارمة بالسجن والغرامة سأضمن لك ألا يوجد منتج سكني في السعودية يطلع فيه 1 في الألف ذرة غش.
وأضاف: أنصح المواطن اليوم بالتملك، لكن عليه أن يحذر من الغش في البناء؛ لأننا لا نجد حتى اليوم الجهة التي نشكو لها مَن باعنا هذه البضاعة المغشوشة.
جاء ذلك في نقاش عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبدالحميد العمري في برنامج "يا هلا" عن ملف مشكلات سوق العقار السعودي مع الكساد والفاتورة المجمعة أمس.
وأكد "العمري" أن الصفقات في القطاع العقاري التجاري انخفضت، ولم تعد تصل إلى 18 %، والصفقات في القطاع السكني اليوم لا تتجاوز ثلث الصفقات التي كانت تتم في 2014م.
وأردف: زيادة التوطين أدت إلى زيادة الشواغر من المساكن مع ضخ 500 ألف وحدة سكنية جديدة؛ ما سيرفع نسبة الشواغر في المساكن الموجودة بالفعل إلى 30 %. ولفت إلى أن "المواطن يلمس اليوم نزول الأسعار في سعر العقار بسبب الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة".
وأرجع "العمري" ارتفاع أسعار العقار بسبب التشوهات في سوق العمل، وأضاف: "اليوم العقار ما عاد وحش، وإن أصحاب المصالح والمستفيدين الذين غرروا بالناس لجؤوا إلى الصمت والتجاهل وطبَّقوا (عمل نفسه ميت)".