"الخثلان": ليس لكم في زيارة آبائكم بالمقابر إلا التعب.. البِر هنا والحديث "موضوع"

قال: الروح صعدت ولا يوجد إلا جسد بالٍ وعجب الذنب باستثناء الأنبياء والصالحين
"الخثلان": ليس لكم في زيارة آبائكم بالمقابر إلا التعب.. البِر هنا والحديث "موضوع"

رفض عضو هيئة كبار العلماء سابقاً رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية الدكتور سعد الخثلان، صحة الحديث أن "من زار الميت فإن روحه تُرد عليه ويرد عليه السلام"، ناصحاً في هذا السياق الأبناء بعدم جدوى زيارة آبائهم في المقابر، داعياً إياهم في المقابل إلى الحرص على تقديم ما ينفع موتاهم من الأعمال الصالحة والخير والبر والوقف.

جاء ذلك في ردّه ضمن برنامج "يستفتونك"، على تساؤل حول ذهاب الإنسان للمقابر لزيارة والديه، على اعتبار أن ذلك من البر بهما بعد موتهما؟ حيث قال "الخثلان": "لا أعلم أنه ثبت شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم"، مشيراً إلى أن الحديث المروي في ذلك أن "من زار الميت فإن روحه تُرد عليه ويرد عليه السلام وأنه يأنس به" حديث ضعيف، ولا يصح، بل قيل إنه موضوع!

وأردف: "لو ثبت في هذا الحديث شيء لاشتهر وتناقله الصحابة وفعلوه وفعله التابعون من بعدهم"، مضيفاً: "الجسد الذي وُضع في هذا القبر يبلى بمرور الوقت"، متسائلاً: "أين الذين ماتوا قبل 100 و1000 سنة؟ أين هم؟!"، وتابع: "إلا الأنبياء ومن شاء الله من الصديقين والشهداء، فهولاء لا تأكل الأرض أجسادهم، ومن عداهم يصبحون تراباً ولا يبقى منهم إلا عجب الذنب".

ومضى "الخثلان": "بعض الناس يذهب كل أسبوع، وربما بعضهم في الأسبوع مرتين، ويظن أن هذا من البر بوالده أو والدته، معلقاً: "والداكم لا يشعران بكم، ولا يعلمان عنكم، وليس لكم إلا التعب"، مفيداً: "إنما ادعُ لهما، فإذا دعوت لهما وصلك الدعاء، تصدّق وحُجّ واعتمر عنهما، ضع لهما وقفاً، هذا الذي ينفعهما".

وأوضح: "أما مجرد أنك تزوره في قبره، فالروح قد صعدت وليست موجودة في هذا القبر الآن، القبر موجود فيه الجسد الذي سيبلى، ويصبح تراباً مع مرور الوقت".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org