استيقظت أستراليا، اليوم الأحد، على كارثتين طبيعيتين؛ إعصار يقطع الكهرباء عن نحو 25 ألف منزل في مدينة داروين بشمال أستراليا، وحرائق تُجبر سكان ولاية فيكتوريا على الفرار إلى ملاعب السلة ومراكز اجتماعية؛ حسب وكالة أنباء "رويترز".
إعصار ماركوس يقطع الكهرباء عن 25 ألف منزل
ففي مدينة داروين بشمال أستراليا، انقطعت الكهرباء عن نحو 25 ألف منزل يوم الأحد، بعد أن أدى إعصار مداري إلى سقوط أشجار، وإلغاء رحلات جوية، وإغلاق مدارس، وتأخير حركة النقل البحري، ولم تَرِد أنباء عن سقوط قتلى.
ونبّهت السلطات سكان مدينة داروين عاصمة الإقليم الشمالي بأستراليا، إلى ضرورة غلي الماء الذي يشربونه كإجراء وقائي بعد اجتياح الإعصار المداري ماركوس للمدينة برياح سرعتها 130 كيلومتراً في الساعة يوم السبت.
وقالت حكومة الإقليم الشمالي: إن المدارس ستظل مغلقة يوم الاثنين.
واستؤنفت الرحلات الجوية يوم الأحد، وعادت حركة النقل البحري التجارية لطبيعتها.
وقال بيتر كلاسن الخبير في مكتب الأرصاد الجوية لـ"رويترز": إن من المتوقع وصول الإعصار للمحيط الهندي يوم الاثنين؛ حيث من المتوقع أن يتحول إلى عاصفة شديدة من الفئة الثالثة برياح سرعتها تتراوح بين 165 كيلومتراً و224 كيلومتراً في الساعة.
حرائق الغابات تجبر السكان على الفرار
وفي ولاية فيكتوريا، أجبرت الحرائق السكانَ على الفرار إلى ملاعب للسلة ومراكز اجتماعية، يوم الأحد، مع اجتياح طقس جاف وحار ومثير للرياح جنوب شرق البلاد.
وذكر موقع حكومة ولاية فيكتوريا للطوارئ على الإنترنت، أن حرائق الأعشاب بدأت مساء السبت وخرجت عن نطاق السيطرة في جنوب غرب فيكتوريا، مع إصدار تحذيرات عاجلة عبر أكثر من 45 بلدة بحلول الساعة 11.30 صباحاً (00:30 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد.
وقالت متحدثة باسم مركز المراقبة بالولاية لـ"رويترز": إن من المتوقع أن تستمر الظروف المناخية في التسبب في أوضاع تؤدي لنشوب حرائق خطيرة حتى منتصف بعد ظهر الأحد.
وتُمثل حرائق الغابات تهديداً متكرراً ومميتاً خلال فصل الصيف الحار بأستراليا.
وفي يناير تم إنقاذ مئات من المصطافين في عملية إجلاء بالقوارب من شواطئ رويال ناشيونال بارك جنوبي سيدني عندما حاصرتهم حرائق الغابات.
وأدت حرائق غابات يوم السبت الأسود في 2009 بولاية فيكتوريا إلى قتل 173 شخصاً وإصابة أكثر من 400 آخرين.
