السعودية.. بطل كأس العالم!!

السعودية.. بطل كأس العالم!!

انتهت قبل أيام منافسات مونديال 2018 في روسيا، وتم تتويج المنتخب الفرنسي بطلاً لكأس العالم. وسبق أن تداول الإعلام الرياضي مشاركة منتخبنا في هذا المحفل العالمي الكبير بالنقد إيجابًا وسلبًا. وما بين شعور الرضا بالمشاركة والنتائج باستثناء المباراة الافتتاحية أمام روسيا، والامتعاض عن مجمل المشاركة، إلا أنني أقول إن المنتخب السعودي سيكون بطلاً للمونديال القادم أو الذي بعده.

نعم، هذه هي الطموحات والأحلام التي ينبغي أن تكون لدى المواطن السعودي، وفي جميع المجالات. ألم يصرح سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - بأننا حالمون لصناعة وطن جديد؟ ألم يقُل:"نريد أن نكون شعبًا حالمًا لتحقيق أفضل الإنجازات"؟ هناك مقولة للراحل غازي القصيبي - رحمه الله - قال فيها: "مكاننا ليس في الصفوف الخلفية، بل نحن يجب أن نكون في الصفوف الأولى بين الدول المتقدمة". هذه طموحاتنا وأحلامنا التي يجب أن تصل لعنان السماء. ما الذي يمنع أن يكون هناك أجهزة إلكترونية وكهربائية (صناعة سعودية)، وسيارات، بل حتى طائرات وصواريخ، ومركبات فضائية؟ نملك ما لا يملكه غيرنا من فكر وإمكانيات وثروات، تجعلنا نحول آلاف الأحلام لحقيقة على أرضالواقع. وقد شهدت المؤتمرات والجامعات العالمية تميز وتفوق أبناء المملكة في مختلف المجالات العلمية والبحثية والطبية والقانونية وغيرها. وعندما نطالب بمنح الفرصة لهذه الكفاءات الوطنية، ونناشد توطين الوظائف القيادية، فنحن لا نحارب المقيم ولا المغترب؛ فمن تحتاج إليهم بلادنا من كفاءات أجنبية، ولديهم الإضافة للوطن وأبنائه، فحيا هلا بهم "عين لهم غطا وعين لهم فراش"، لكن من يحارب أبناء الوطن، ويحجمهم، ويهمشهم.. فهو أجنبي "حاسد، حاقد علينا وعلى وطننا"، ولا مكان له بيننا، وليرحل غير مأسوف عليه.

ذكرت في مقالات سابقة أنه يعيش بيننا ما يقارب الـ15 مليون مقيم وأجنبي، منهم على الأقل 10 ملايين عربي بين مصريين ويمنيين وسوريين ولبنانيين وسودانيين وفلسطينيين، إضافة لجنسيات عربية أخرى، يعملون في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك الهيئات، وفي معظم الصناعات الرئيسية، والمصارف، والتوظيف، وشركات الاتصالات وتقنية المعلومات، وقطاعات التجزئة، والتصنيع والنفط والغاز، ومع ذلك نجد بعض الشركات في القطاعات الحساسة المشار إليها تحت إدارات وقيادات غير وطنية رغم حساسية المعلومات الاستخباراتية المهمة تحت أيديهم، التي تمكِّن أولئك المسؤولين من الاطلاع عليها. ويجب أخذ الحذر من تمكين المقيمين من المواقع الحساسة في جميع القطاعات الحكومية والهيئات والشركات؛ وهو ما يقودنا للمطالبة بتوطين الوظائف القيادية في تلك القطاعات المهمة.

هجمة.. مرتدة!!

بسبب المرتبات الخيالية لغير السعوديين التي ينتج منها تحويل المليارات شهريًّا لخارج البلاد، وهو الأمرالذي سيؤثر سلبًا في عجلة التنمية والاقتصاد الوطني، فإنه يجب على جميع القطاعات أن تستنفر لتوطين الوظائف القيادية، بما يتناغم مع رؤية ولاة أمرنا في جميع القطاعات لتوفير الفرص الوظيفية، وتمكين القيادات الوطنية الشابة، بدعم رقابي كبير من الجهات المعنية، وعلى رأسها: هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة السوق المالية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة التجارة والاستثمار.. وغيرها؛ للتصدي للقطاعات والشركات والمنظمات التي ما زالت تكابر وتعاند تمكين المواطن؛ فليس من المقبول أن يحارب الأجنبي الكفاءات الوطنية، ويقف ضد الثروة الحقيقية للوطن. وسنظل نردد وإن لم يعجب هؤلاء:"الوظائف القيادية نحن لها"، و"توطين الوظائف القيادية مطلبنا". ودام عز السعودية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org