لماذا لا نساعد الخائنة؟!

لماذا لا نساعد الخائنة؟!

منذ ليلة البارحة وربما لأشهر طويلة، لن يغمض جفن النساء وفروخ المعارضة، ولن تعرف أعينهن طعم النوم بعد الفضيحة المجلجلة والنهاية المأساوية التي آلت اليها الخائنة هدى العمري، والتي استبدلت لقب الدكتورة الذي كان يسبق اسمها بالمشردة، وهي تظهر بائسة بلا مأوى تفترش الرصيف بشوارع لندن، وتقتات على ما يجود به رهبان الكنيسة للمعدمين أمثالها، لقد اختفت نبرة العصيان والتحدي والألفاظ النابية من قاموسها، وظهرت ملامح الهوان والعتب في إجابتها لذلك الأعرابي الذي صورها، متسائلاً: لماذا لا يساعدك السعوديون؟ لترد عليه بكل بجاحة: اسألهم"!!

حسنًا أيها الأعرابي؛ طالما أحالتك إلينا عناية المشردة هدى العمري لنجيبك عن سبب عدم مساعدتها، فنود بداية أن نستلهم لحظة الدهشة التي تملكتك حين وجدتها على تلك الحالة البائسة وعرفت بأنها سعودية، وهو ما يعني إيمانك التام بأن كافة السعوديين والسعوديات يرفلون برغد العيش والرخاء والطمأنينة، ولكن ماذا تقول لمن (رفست النعمة) وخانت شعبها وحكومتها ووضعت يدها بيد الأعداء المتربصين ببلادنا؟!

حسنًا أيها الأعرابي؛ لن يفوتنا أيضًا استغرابك وتعجبك من عدم مساعدة السعوديين لها، وهو ما يعني يقينك الراسخ بأن مساعدات السعودية الخيرية وصلت لعموم المسلمين من بورما لكشمير، ومن كابل لإدلب وحماة، وصولاً لفلسطين، فكيف لا تمتد لمواطنتها، ولكن ماذا تقول لمن رفضت البيعة وأنكرت جنسيتها على رؤوس الأشهاد وهي بكامل عافيتها، وحين أدار لها المحرضون ظهورهم وتخلى عنها صديقها البوق الفارغ وأصبحت ورقة محروقة، تذكرت بأنها سعودية، وراحت تتباهى بكل فخر وهي تبرز لك الهوية الوطنية !!

حسنًا أيها الأعرابي؛ لا تكن ساذجًا أكثر من اللازم وتغتر بنعومة جلد هذه الحية الرقطاء، فهي وأمثالها من النساء لدغتهن والقبر، فهذه المرأة التي لفت انتباهك لها حجابها وحشمتها، وتبدو لك أنها مظلومة ومغلوبة على أمرها، رسالتها بالحياة تعزيز الاعتقاد بعدم وجود فروق بين الذكر والأنثى، ومحور دعوتها تكريس المفهوم الخاطيء بأن المرأة ضحية الهيمنة الشيطانية لعنف وتحرش واغتصاب الرجل، وغاية مرادها منح المرأة الحرية الكاملة ومهاجمة الحكومة حتى مع إقرارها مؤخرًا كافة حقوق المرأة الرئيسية والثانوية !

حسنًا أيها الأعرابي؛ لا تغتر لوهنها وعجزها فهي تجيد لعب دور الضحية، وحذاري أن تقودك نخوة العروبة والقومية لتستضيفها ببيتك، لأنها بمجرد أن تستعيد عافيتها وتقف على رجلها، ستجحد إحسانك إليها وتنشق عنك وتستل لسانها وتتهمك باضطهادها وحرمانها من حقوقها أمام جمعية حقوق الإنسان، فجهز من الآن فريقًا من المحامين للدفاع عنك واستلهم من خبرتنا مع هذه الأشكال الإجابة الشافية على الأسئلة البجحة التي ستوجه إليك؛ كيف حرمتها من أبسط حقوقها؟! ولماذا لم تساعدها أيها الأعرابي؟!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org