من المعروف أن أمراض القلب والأوعية الدموية أحد الأسباب الرئيسة للوفيات في العالم، لذلك فإن تحديد العلامات والأعراض المبكّرة لها يمكن أن يمنع حدوث مضاعفات خطيرة.
ونقلت روسيا اليوم عن الدكتورة ريتا ميتروفانوفا؛ خمس علامات رئيسة تتطلب الاهتمام؛ للحفاظ على صحة القلب.
تبدأ هذه العلامات -وفق ميتروفانوفا- بالشعور بضيق التنفس وألم في الصدر، حيث تعد هذه العلامة الأكثر انتشاراً وإثارة للقلق؛ لأنها مرتبطة بمشكلات القلب.
ولفتت إلى أنه غالبا ما يكون الشعور بالضغط أو الألم في الصدر المعروف بالذبحة الصدرية علامة تحذيرية لاحتشاء عضلة القلب؛ ما يتطلب عناية طبية فورية.
وحذّرت الطبيبة الروسية من ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني، لافتة إلى أنه يمكن ألا يشعر الشخص بارتفاع مستوى ضغط الدم، الذي يسمى "القاتل الصامت" فترة طويلة، لكن ارتفاع مستوى ضغط الدم يؤثر بشكل خطير في الأوعية الدموية والقلب؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية واحتشاء عضلة القلب، لذلك من الضروري مراقبة مستوى ضغط الدم بصورة دورية وعند الضرورة تغيير نمط الحياة.
وشدّدت على خطورة الوزن الزائد ونمط الحياة الخامل، حيث ترتبط السمنة، وتراكم الدهون في منطقة البطن خاصة، بصورة مباشرة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لأنها تساعد على اضطراب عملية التمثيل الغذائي؛ ما يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين ومقاومة الأنسولين، لذلك من الضروري ممارسة النشاط البدني، مثل المشي والجري والسباحة؛ لأنه يحسّن عمل القلب والأوعية الدموية ويساعد على إنقاص الوزن.
وأضافت الطبيبة الروسية، أن اضطراب ضربات القلب وارتفاع مستوى الكوليسترول يمكن أن يكون ناتجاً من عوامل عديدة، مثل الإجهاد والتعب والكافيين، ومع أن عديداً من حالات عدم انتظام ضربات القلب غير ضارّة إلا أن بعض أشكالها تتطلب عناية طبية خاصّة بسبب تصلب الشرايين. إضافة إلى ذلك، يسهم ارتفاع مستوى الكوليسترول في تكوين لويحات تصلب الشرايين على جدران الشرايين؛ ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في القلب والأوعية الدموية، وللتحكم في مستوى الكوليسترول يجب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
وفي الختام، حذّرت من ارتفاع مستوى الإجهاد الذي يعد أحد أخطر العوامل في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية؛ لأن الإجهاد المزمن يسبّب تغيرات في عملية التمثيل الغذائي، ويزيد من احتمال ارتفاع مستوى ضغط الدم ويسرّع عملية تآكل الأوعية الدموية. ويمكن أن يسبّب تشكُّل جلطات دموية التي بدورها يمكن أن تؤدي إلى جلطة دماغية أو احتشاء عضلة القلب.
ونصحت باتباع نظامٍ غذائي متوازن، وتقليل استهلاك السكر والدهون المشبّعة، وممارسة الرياضة بصورة منتظمة، ومراقبة مستوى الإجهاد، ومستويات السكر والكوليسترول وضغط الدم.