أطلق فريق "ساند" التطوعي بمحافظة الليث، قسم المعالم والآثار الاستكشافية؛ في خطوة استباقية استكشافية في المحافظة كانت نواتها استكشاف وادي مركوب وبعض النقوش القديمة؛ حيث تطورت النواة واتسع مشروع الفريق، بعد أن ازداد الإقبال على المعرض المختص بالمعالم والآثار، والذي دشنه محافظ الليث محمد القباع.
وكان فريق "ساند" التطوعي قد أنشأ أول معرض ومتحف مصغر متنقل كنواة للانطلاقة، ويشمل ما تم جمعه من الرحلات الاستكشافية الأخيرة من المعالم والآثار والتي تم رفعها لجهة الاختصاص وتحريزها من التلف ووضعها في مكان آمن لتكون متحفًا تعريفيًّا لتراث المحافظة وتاريخها وانطلاقة في حصر كل ما في المحافظة من معالم وآثار وتراث لتكون في المستقبل القريب متحفًا دائمًا متكاملًا وواجهة للزوار والسياح.
يُذكر أن المتحف المتنقل قد حوى تحفًا ونقودًا أثرية ثمينة تعود إلى أكثر من 1400 عام.
من جهته: قال رئيس فريق "ساند" عبدالله الحضريتي: إن الرحلة الاستكشافية للمحافظة والتي انطلق فيها قائد قسم الآثار والمكتشفات سعيد الزبيدي وقائد المتحف المتنقل أحمد المزيني؛ ستكون رحلة مليئة بالكثير من المفاجأت؛ مضيفًا أن "المحافظة غنية بالكثير من المعالم والآثار نظرًا لموقع المحافظة الاستراتيجي قديمًا وحديثًا؛ مبينًا أن دعم محافظ الليث في إنشاء مقر دائم لـ"ساند" من أهم العوامل في إنجاح هذا المشروع التاريخي والهام لتراث المحافظة وتاريخها.
ورحّب الحضريتي باستقبال أي مقتنى تاريخي وتراثي يخص المحافظة، وأن المشارك سوف يحفظ له حقه في المشاركة، ومنحه الشهادة من رئيس "ساند" لما جرى إسهامه في إثراء الجانب الأثري للمتحف خدمةً للمحافظة، وله حق أخذ واستلام عينته الأثرية المشارك بها في أي وقت يريد.
وقال الحضريتي إن المتحف سيكون بوابة للسياح والزوار للتعريف بالمحافظة وما فيها من معالم وتراث، وسيكون مختصرًا وناقلًا لثقافة وعادات هذه المحافظة؛ مؤكدًا أن هذه الفكرة تعد الأولى على مستوى المملكة، وهو أن يؤسس فريق تطوعي متحفًا يخص تراث المحافظة ويحوي فيه العديد من المعالم والآثار.
