"المملكة".. ثوابت لا تتغير ومبادئ واحدة تلفظ النعرات الطائفية والاستقطاب والتحزب

تدرك مخاطر الإرهاب على المنطقة لذلك وقفت ضد إيران وداعش
"المملكة".. ثوابت لا تتغير ومبادئ واحدة تلفظ النعرات الطائفية والاستقطاب والتحزب

مرة بعد أخرى، تشدد المملكة على ثوابتها ومبادئها، الرافضة للإرهاب والعنف، أياً كان مصدره، كما أنها تلفظ النعرات الطائفية والاستقطاب والتحزب، وترى أن كل هذه الأفعال مدخل لإثارة الفتنة، وانطلاق شرارة الحروب، وانتشار الكراهية بين الشعوب.
وتحت هذه المبادئ ومن هذا المنطلق، أدانت المملكة أمس "الأحد" التفجير الذي وقع في مدينة كربلاء، وأسفر عن مقتل 12 مدنياً وإصابة 5 آخرين.
وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، بحسب وكالة الأنباء السعودية، عن "إدانة المملكة واستنكارها للتفجير الذي استهدف حافلة ركاب في محافظة كربلاء بجمهورية العراق وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى".
وقدم بحسب البيان "العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب العراقي الشقيق، مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى"، مجدداً "رفض المملكة القاطع للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره".
الإرهاب والطائفية
والمملكة لم تألُ جهداً في محاربة الإرهاب، الذي ضرب في العالم، حتى أصبح يقض مضاجعه، ولأجل ذلك وضعت الرياض محاربة هذه "الآفة" الشريرة في أهم الأعمال التي تعمل عليها، والتي تؤكدها مرة تلو أخرى بأن ضررها عليها يتعدى المتضررين الآخرين.
ويأتي إنشاء مركز «اعتدال» العالمي لمكافحة التطرف ثمرة للتعاون الدولي في مواجهة الفكر المتطرف المؤدي إلى الإرهاب، العدو الأول المشترك للعالم، إذ أسسته عدد من الدول اختارت الرياض مقراً له، ليكون مرجعاً رئيساً في مكافحة الفكر المتطرف من خلال رصده وتحليله؛ للتصدي له ومواجهته والوقاية منه، والتعاون مع الحكومات والمنظمات لنشر وتعزيز ثقافة الاعتدال، إذ يقوم المركز على ركائز أساسية ثلاث، وهي مكافحة التطرّف بأحدث الطرق والوسائل، فكرياً وإعلامياً ورقمياً.
واليوم، تُعتبر المملكة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب والطائفية، إذ أسهمت بفاعلية في اللقاءات الإقليمية والدولية، التي تبحث موضوع مكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية وفق أحكام الشريعة الإسلامية، التي تطبقها المملكة، واعتبارها ضمن جرائم الحرابة التي تخضع لأشد العقوبات، إلى جانب تعزيز وتطوير المملكة للأنظمة واللوائح ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب والجرائم الإرهابية، وتحديث وتطوير أجهزة الأمن وجميع الأجهزة الأخرى المعنية بمكافحة الإرهاب.
إذكاء الطائفية
وتدرك المملكة، خطورة انتشار الطائفية بين الشعوب، وتأثيرها السلبي على الحياة العامة قاطبة، من جميع الجنسيات والديانات، ومن هذا المنطلق، ترفض المملكة كل أشكال الطائفية التي تجلب الإرهاب والعنف والإضرار بالغير، أيًا كانت الأسباب، وهو ما جعلها تسارع في إدانة أي عمليات إرهابية، تقع في أي مكان في العالم، خاصة إذا أوقعت هذه العمليات ضحايا.
ومنذ عقود مضت، والمملكة تعمل على وقف كل ما يغذي الإرهاب، ووقف أي محاولات لإذكاء الفتنة الطائفية والأثنية، وخصوصًا في المنطقة العربية، التي تمتلئ بالكثير من الطوائف والمذاهب المختلفة عقائدياً فيما بينها، ومن هذا المنطلق، لم يكن غريبًا أن تحارب المملكة التنظيمات الإرهابية، التي قامت على إذكاء الطائفية، مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، ومن هنا، شهدت المملكة بعض العمليات الإرهابية، بسبب وقوفها في وجه هذه التنظيمات.
الوقوف ضد إيران
ويأتي وقوف المملكة في وجه إيران، ضمن سياستها الرافضة لإذكاء الطائفية، بين الشيعة والسنة، حيث سعت طهران إلى استقطاب بعض الجماعات الإرهابية، مثل حزب الله، الذي لعب على وتر الطائفية في المنطقة، وهذا ما لم تقبله المملكة، ووقفت ضده ومازالت.
فالمملكة تؤمن بسيادة الدول وتؤمن باحترام القانون الدولي، وكذلك احترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومن هنا رفضت تدخلات إيران في شؤون الدول العربية، بالإضافة إلى دعمها وإشعالها للفتن الطائفية وأيضًا دعمها للإرهاب.
وعندما قررت المملكة، مساعدة شعب اليمن الشقيق، بعد انقلاب جماعة الحوثيين على الشرعية هناك، اتجهت إلى تكوين تحالف دولي من الدول العربية والإسلامية، لمحاربة الإرهاب في شتى صوره.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org