ترقب ودهم ينتهيان بضبط "مدّعي العلاج بالكايروبراكتك" في حي البوادي بجدة

١٥ عاماً من الخداع انتهت هنا .. إحالة للتحقيق وتحذير من بائعي الأوهام
ترقب ودهم ينتهيان بضبط "مدّعي العلاج بالكايروبراكتك" في حي البوادي بجدة

تمكنت الجهات المعنية المكوّنة من إدارة الالتزام بـ "صحة" جدة وشرطة جدة، من إلقاء القبض على أحد الأشخاص وهو يمارس مهنة الطب، بعد أن حوّل شقته السكنية بحي البوادي، إلى عيادة تبيع الأوهام على المرضى والمراجعين؛ مستغلاً أوجاعهم، بطريقة الكايروبراكتك لعلاج أمراض العمود الفقري والغضاريف والمفاصل.

بدأ المدّعي مشواره مع الطب منذ 15 سنة بجدة متنقلاً بين أحيائها وفي هذه الشقة منذ سنتين، حسب إفادته.

وقامت الجهات الأمنية والشؤون الصحية ممثلة في إدارة الالتزام بمحافظة جدة، بإغلاق الشقة حتى يتم التحقيق مع المتهم من قِبل الجهات المختصّة.

وأوضح مدير إدارة الالتزام بـ "صحة" جدة سلطان المحمادي؛ أن عملية مراقبة هذا الطبيب بدأت منذ منتصف شعبان الماضي، بعد ورود معلومات متكاملة عن الشقة والممارسات الخاطئة التي تُقام بداخلها، فهو يقوم باستقبال الحالات يوميا، ويبلغ عدد المراجعين يومياً من 6 -7 حالات، بمبلغ 500 ريال للشخص الواحد للكشف الأولي على المريض و300 ريال للمراجعة، إلى جانب تخصيص إحدى الغرف بالشقة لممارسة العلاج اليدوي، ومن ضمن المضبوطات داخل الشقة مطبوعات يتم استخدامها للفواتير وإعداد التقارير الطبية، وختم لمصادقة هذه المطبوعات، وأيضاً وجود عدد كبير من نتائج تحاليل مخبرية وصور أشعة يتم طلبها من قِبله.

وأضاف المحمادي؛ أنه بعد دهم شقته الكائنة بحي البوادي، وعند تفتيشه تبيّن أن الطبيب المزيّف يبلغ من العمر 66 عاماً (لبناني الجنسية)، وبعد التحقيق المبدئي معه تبيّن أنه يمارس هذه المهنة منذ 15 عاماً، ومع الأسف يدّعي العلاج ويدّعي أنه طبيب، وأنه استخدم إحدى الغرف في الشقة لاستقبال الحالات والكشف عليها مجهزة بسرير طبي، وأيضاً وجود عدد من الأجهزة الطبية والآلات التي تستخدم في العلاج الطبيعي، إضافة إلى شهادات طبية مجهولة المصدر.

ويعد ما قام به الوافد مدّعي الطب مخالفة صريحة لعدم حمله تصنيف الهيئة العامة للتخصصّات الصحية، ولا يحمل ترخيص مزاولة المهن من الشؤون الصحية؛ حيث خالف المادة 28 من نظام مزاولة المهن الصحية ولائحتها التنفيذية.

وتهيب الشؤون الصحية بمحافظة جدة، بالجميع، أخذ الحيطة والحذر وعدم الانخداع لمثل هذه الممارسات من مثل هؤلاء الأشخاص الذين قد يتسبّبون في ضرر المريض أكثر من نفعه، وحدوث مضاعفات، لا سمح الله؛ لافتة إلى أنها لن تتهاون في ملاحقة كل مخالف يتلاعب بصحة المرضى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org