تظاهرة وطنية بالدموع والدعاء في ختام مهرجان الوفاء بمحايل

اختتم مهرجان الوفاء بمحايل فعالياته التي امتدت 808 ساعات من العمل المتواصل والفعاليات التي تحكي عن الحب والوفاء لشهداء طائرة عسير المنكوبة المكونة من (الأمير منصور بن مقرن نائب عسير، ومحافظ محايل محمد بن سعود المتحمي، ومَن معهما).

واختُتمت الفعاليات التي تنوعت بين دينية وثقافية واجتماعية ورياضية وأدبية وفنية.. مسجلة بذلك لوحة وفاء للشهداء الذين تزيَّن بهم المكان؛ ليودعهم مساء البارحة مع ختام التظاهرة الوطنية بالدموع والدعاء.

وكان أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد، قد دشن ذلك الكرنفال الوطني الذي حظي بدعم كبير من إمارة عسير وهيئة السياحة والترفيه وأمانة منطقة عسير ممثلة في بلدية محايل، وعدد من الجهات العسكرية والمدنية الأخرى.

ورصدت "سبق" بالصور جانبًا من الحزن الذي خيم على المكان، وهم يعددون مناقب نائب عسير ومحافظ محايل ومَن ذهب معهم، وخرجت بصور معبرة، تحكي عن جانب من الوفاء لأهل الوفاء مع مليكهم ووطنهم.

وكانت لجنة التنمية السياحية الفرعية بمحايل قد استضافت أسرة الشهيد المتحمي، الذي لم يذهب إلا بعد أن رسم ووزع خطة العمل.

لم يكن يعلم المتحمي أنه سيكون أحد الشهداء الذين سيخلد التاريخ ذكرهم، ويتزين المكان بصورهم بعد أن استحدث شارعًا في وقت سابق، وأسماه شارع الشهداء؛ ليطلق على المحافظة محافظة الشهداء بعد أن قدمت 100 شهيد دون الوطن مفاخرًا بهم وبما قدموه.. ولطالما استوقفته صورهم؛ ليكون قدره أنه أحدهم؛ ليتحول اسم الشارع إلى شارع الوفاء له ولمن ذهب معه.

يُشار إلى أن ختام الفعاليات تم بحضور عدد كبير من المسؤولين والإعلاميين، وأكثر من 10 آلاف زائر وزائرة، وقد قادها أمير عسير، وبكوا وهم يقفون أمام صور الشهداء.