إداريو الأمر الملكي لـ"التعليم": هناك مَن أوصل معلومات مغلوطة للوزير.. سئمنا مزاجكم

أكدوا فيما تبنّى "الشورى" قضيتهم أن خسائرهم النفسية والمادية كبيرة وقالوا: اكتفت بـ1300
إداريو الأمر الملكي لـ"التعليم": هناك مَن أوصل معلومات مغلوطة للوزير.. سئمنا مزاجكم

يواصل إداريو الأمر الملكي، الذين عُيّنوا قبل سنوات على وظيفة مساعد إداري، مطالباتهم لوزارة التعليم بتحويلهم إلى معلمين؛ إنفاذاً للأمر السامي رقم أ/121، وإنصافاً لقضيتهم؛ موضحين أن توظيفهم جاء بمزاجية التعليم ولم يكن بحسب رغباتهم، وهذا ما يُعد مخالفاً لنظام الخدمة المدنية؛ مشيرين إلى أنهم يدفعون ثمن أخطاء الغير.

تحوير الأمر

وتفصيلاً، قالوا: نحن أصحاب الأمر الملكي رقم أ/121 القاضي باستحداث 52 ألف وظيفة تعليمية وليست إدارية؛ لاستيعاب خريجي الجامعات المعدين للتدريس؛ موضحين أنه تم تحوير هذا الأمر الملكي الكريم بالزج بهم في وظائف إدارية لم يتقدموا لها ولا تتناسب مع مؤهلاتهم؛ حيث تعالت صيحاتهم وطرقوا جميع الأبواب.

إقرار بالخطأ

وبيّنوا أن الجميع أقرّ بالخطأ، وطالبوا بالتصحيح، وكان على رأسهم مجلس الشورى الموقر، الذي أصدر توصية بتصحيح أوضاعنا والاستفادة من مؤهلاتنا وخبراتنا بالشكل الصحيح، وقد تجاوبت وزارة التعليم في بداية الأمر، وبدأت في الاتجاه للطريق الصحيح بدءاً من تصريح الوزير العام الماضي بتحويل جميع الإداريين المحققين لشروط الوظيفة التعليمية إلى معلمين؛ مشيرين إلى أن قسم شؤون المعلمين اكتفى بتحويل عدد بسيط منهم، ووعد البقية بفتح التحويل في العام الحالي؛ وهذا ما لم يحصل حتى الآن.

خسائر مادية ونفسية

وواصلوا: "زرنا قسم شؤون المعلمين مراراً وتكراراً، واكتفوا بإعطائنا الوعود تلو الوعود منذ شهر رمضان الماضي إلى الآن"؛ مبينين: "تحملنا خسائر مادية ونفسية كبيرة وعدم استقرار وظيفي وعائلي".

منافٍ للواقع

وختموا قائلين: "نعلم علم اليقين أن هناك مَن أوصل معلومات للوزير أن القضية انتهت وتم حلها بتحويل كل مَن تنطبق عليه الشروط؛ وهذا منافٍ للواقع تماماً؛ فنسبة مَن تم تحويلهم لا تكاد تتجاوز 15%"، وقالوا: "نحن مؤهلون لسدّ العجز وتحقيق رؤية المملكة 2030".

3 أيام ولا رد

وتواصلت "سبق" مع المتحدث الرسمي في وزراة التعليم "مبارك العصيمي"، وطرحت عليه استفساراً حول القضية؛ إلا أنها لم تتلقَّ أي رد حتى ساعة إعداد هذا التقرير؛ على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أيام.

تصريح "العيسى"

وكان وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، قد أكد في شهر محرم من العام الماضي في تصريح لـ"سبق"، أنه تم تحويل مَن انطبقت عليهم المواصفات والذين استطاعوا أن يقدموا على الوظائف التعليمية ويحققوا الشروط والمتطلبات، وبيّن أنه لا يوجد تغيير في الشروط والطلبات للتحويل للوظيفة؛ لافتاً إلى أن أي شخص يستطيع أن يلبي احتياج الوظيفة التعليمية؛ فإن شاء الله يتم تحويله وليس لدينا مشكلة، وأشار إلى أن الأولوية ستكون لمنسوبي الوزارة من الإداريين ممن تنطبق عليهم الشروط.

ظهور المشكلة

وكانت مشكلة المساعد الإداري قد ظهرت بعد أن أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- باستحداث ٥٢ ألف وظيفة تعليمية لخريجي الجامعات المعدين للتدريس؛ وقامت "الخدمة المدنية" بعدها بإعلان الوظائف التعليمية؛ إذ أعلنت ٢٨ ألف وظيفة تعليمية للنساء و١٣ ألف وظيفة تعليمية للرجال، وتبقى ١١ ألف وظيفة لم تعلن للنساء، وتم تعيينهن على وظيفة "مساعد إداري" بالمرتبة السادسة؛ وذلك بعد أن تقدمو على ٢٨ ألف وظيفة تعليمية، وعُيّنوا عليها وفق رغباتهم التعليمية.

"الشورى" يتبنى

وقد تبنى مجلس الشورى القضية، وقامت عدد من العضوات بزيارة لوزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى في مكتبه، وتم مناقشة المشكلة للخروج بأفضل الحلول.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org