قال مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الشيخ الدكتور تركي بن عبدالله الشليل في ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثامن والثمانين: إن هذا اليوم يذكّرنا بالجهود الجبارة التي بذلها الملك المؤسس الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- في تأسيس الدولة المباركة، حيث استطاع بفضل الله تعالى أن يوحد كيان هذه البلاد ويجمع شملها ويرسي دعائمها ويمهد لنهضتها التنموية والإنسانية على أساس من توحيد الله وتحكيم شريعته وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإقامة العدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ليعيش الناس على ثرى هذه البلاد الطاهرة تحت راية التوحيد والإسلام، يظللهم الأمن والأمان في إخاء ومحبة وولاء وانتماء ولحمة وطنية قل نظيرها.
وتابع "الشليل " قائلاً: وعلى نهج المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- سار من بعده أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله- وحتى هذا العهد الزاهر الباهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -أيدهما الله بنصره- لتشهد هذه البلاد- بتوفيق الله عز وجل- نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات والمسارات؛ ما جعلها في مصاف الدول المتقدمة في جميع مناحي الحياة.
وقال: لقد اختص الله المملكة العربية السعودية باحتضان الحرمين الشريفين وشرف خدمة قاصديهما فهي قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة ولا أدل على ذلك من تشرف قادتها وملوكها الأماجد بلقب خادم الحرمين الشريفين.
وأشاد الشليل بالجهود التنموية والدور الإنساني الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في مختلف المجالات، بهمة وعزم حكامها وتعاضد وترابط شعبها لتتجاوز بتوفيق الله الظروف الصعبة والمخاطر المحدقة التي تهدد المنطقة والعالم، مما أكسبها ولله الحمد مناعة ضد أسباب الفرقة والفتنة ودعاتها وجعلها مثالاً للتلاحم والوسطية والاعتدال، فنالت ثقة وتقدير واحترام العالم على كافة المستويات.
وأكد الشليل على أن هذه المناسبة تدعونا لتذكر المكتسبات والمنجزات التي من أهمها توطيد الأمن ومكافحة التطرف والإرهاب والقرارات التي تضمن استمرار رغد العيش وغيرها من المنجزات والمكتسبات العظيمة.
وفي ختام حديثه سأل الشليل الله عز وجل التوفيق والتسديد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأن ينصر بهم دينه ويديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها واستقرارها.