محايل.. ابتدائية البنات بـ"آل جحيش" تستقبل الناجيات من سيول وادي العلكة بالورود والهدايا

"الفلقي": فرحتنا لا توصف بسلامة بناتنا.. و"الإرشاد" قدَّم برنامجًا خاصًّا لهن
محايل.. ابتدائية البنات بـ"آل جحيش" تستقبل الناجيات من سيول وادي العلكة بالورود والهدايا

استقبلت "ابتدائية البنات بآل جحيش" اليوم بالورود والهدايا الطالبات الثلاث اللاتي نجين من الموت بأعجوبة إثر جرف سيول "وادي العلكة" ببحر أبو سكينة غرب عسير لهن الأسبوع الماضي، وذلك إثر خروجهن من مدرستهن بصحبة قريبهن.

وقالت قائدة المدرسة خديجة الفلقي: فرحتنا لا توصف بسلامة بناتنا الطالبات "نوف ومريم ورنيم" بعد أن جرفتهن السيول بـ"وادي العلكة" أثناء عودتهن لمنزلهن برفقة قريبهن. وأبانت أن المدرسة بكامل منسوباتها وطالباتها احتفلت بالناجيات بطريقتها الخاصة، وقدمت الورود والهدايا المختلفة ابتهاجًا بسلامتهن في الوقت الذي تم فيه صرف حقائب لهن بكل مستلزماتها، بما فيها الكتب الدراسية، بعد جرف السيول حقائبهن بكامل محتوياتها.

وأضافت "الفلقي" بأن المدرسة قدمت لهن برنامجًا إرشاديًّا في محاولة لإزالة الخوف والذعر الذي انتابهن.

من جهتها، عبَّرت مساعدة قائدة المدرسة عائشة شيخين عن فرحتها بسلامة الطالبات، وقالت إن اليوم يوم عيد بعودتهن دون أن يصبن بأذى.. وإن الدموع اختلطت بمشاعر الفرح.

وكانت السيول قد جرفت الطالب نايف حلبي (18 عامًا) الذي يدرس بالصف الثالث الثانوي، وشقيقتيه نوف ومريم، ورنيم ابنة أحد أقاربه، اللاتي يدرسن بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة آل جحيش الابتدائية ببحر أبو سكينة الأسبوع الماضي بعد أن داهمتهم السيول بأحد منعطفات الوادي الموصل لقريتهم؛ ما جعله يترجل من السيارة بغية إنقاذ قريباته إلا أن السيل جرفه لمسافة تقارب الـ 80 مترًا؛ فحاول العودة لمركبته، لكن جرفه السيل أكثر من خمس مرات؛ ما أنهك جسده؛ فقام بتوجيه نداء الاستغاثة لبعض الأشخاص الذين كانوا على مقربة من المكان. ودفع الخوف شقيقتيه وقريبته إلى النزول من السيارة؛ ما أدى لجرف السيول لهن مسافة تقارب الـ 70 مترًا قبل أن يعلقن ببعض الأشجار والشبوك، ويعتلين أحد الأماكن المرتفعة، ويتم نقلهن إلى بر الأمان.

وقال "حلبي" إن لحظات الرعب التي عاشها وقريباته لن تنسى. لقد صارعنا الموت إلا أن لطف الله كان أقرب لنا.

وأضاف بأنه كان يقود مركبة من طراز تويوتا لاندكروزر ذات الدفع الرباعي، وقد غمرتها السيول.

وعبَّر عدد من أولياء أمور الطالبات في حينها عن شكرهم لقائدة المدرسة التي تواصلت مع الجميع، واتخذت جميع التدابير بما يضمن سلامة الطالبات، وحرصت على عدم صرف الطالبات إلا بعد توقف المطر الذي هطل فجأة، والتأكد من وجود وسائل النقل وأولياء الأمور.

وكان مدير مكتب التعليم ببحر أبو سكينة علي الطاير قد قام نيابة عن مدير التعليم بزيارة الأسر في منازلها، واطمأن على الطالبات.

وتابع مدير تعليم محايل منصور بن عبدالله آل شريم ما حدث للطالبات وشقيقهن، وحمد الله على سلامتهم، وشدد على جميع قادة وقائدات المدارس وسائقي وسائل النقل المدرسي وأولياء الأمور باستشعار خطورة الحالة المطرية التي تشهدها المنطقة، ودعا إلى اتخاذ التدابير اللازمة، واتباع التعليمات التي تصدر من إدارة الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة، وعدم المجازفة وعبور الأودية أثناء جريانها بالسيول.

وكانت "سبق" قد زارت الأسر في منازلهم، والتقت الناجين، ورصدت الواقعة بكامل تفاصيلها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org