أكّد خبير الطب النفسي الدكتور محمد الحامد؛ أن التقنيات الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة لنشر الخصوصيات والتعدّي ومهاجمة الآخرين من قِبل معظم الأشخاص، وخصوصًا مشاهير السوشيال ميديا، معتبرًا هذا السلوك الاجتماعي من الأمور المحفوفة بالمخاطر والآخذة في الانتشار بشكل لافت للنظر، إذ تترتب على ذلك انعكاسات خطيرة تصل إلى حد تشويه السمعة والقذف وتبادل الشتائم؛ مما يستوجب أن يوضع هؤلاء تحت طائلة المساءلة القانونية والعقوبات المترتبة نظاماً.
وقال الحامد؛ إن الفترة الأخيرة شهدت كثيراً من المشكلات الاجتماعية على صعيد أفراد عدة مجتمعات، إذ استغل البعض هذه التقنيات في طرح بعض الخصوصيات الاجتماعية لجذب الانتباه والحصول على المتابعات ورفع مستوى المشاهدين وتحقيق الترند، وخصوصاً إذا كان أطرافها فنانات أو مشهورات التواصل الاجتماعي، وبالطبع فإن الجمهور المتابع يتفاعل بسرعة مع هذه المقاطع التي لا تخلو من نشر أدق الخصوصيات التي تصل إلى حد الحياة الزوجية أو الصداقات والعلاقات الشخصية.
ورأى "الحامد"، أنه يجب على كل مَن يريد أن ينشر أي مقاطع في الانترنت أن يكون حذراً، وأن يدرك بأن كل ما سينشره أو يكتبه أو يقوله في المقطع سيشاهده الجميع، وبالتالي فهو مطالب بألا يتجاوز الخطوط الحمراء والدخول في الخصوصيات، فمنصات التواصل الاجتماعي أصبحت لدى أفراد جميع المجتمعات أهم أدوات الاتصال التفاعلي، وبالتالي يجب أن تسخر في الجوانب الإيجابية لا المنافية للقيم والمبادئ الانسانية والاجتماعية.
ولفت إلى أن الوعي المجتمعي كفيل بالحد من انتشار وتوسع دائرة سلبيات ومخاطر خصوصيات نجوم السوشيال ميديا، فعدم التفاعل مع تلك المقاطع التي يبثونها أو إعادة إرسالها للآخرين أفضل حل لمواجهة الظاهرة، فالخصوصيات يجب أن تصان ولها حرمتها وكرامتها، وخصوصًا المواضيع المتعلقة بالزواج والطلاق وتفاصيل الخلافات الزوجية، ومن المؤسف أن تنقل مشهورة سوشيال ميديا عبر مقطع فيديو عملية شفط الدهون أجريت لها، وأخرى تكشف أسرار زوجها بعد الطلاق منه، وآخر يكشف بطريقة لا مسؤولة عن عيوب زوجته، وغير ذلك من النماذج الاجتماعية السيئة لفنانين وفنانات لا هم لهم سوى الظهور الإعلامي وكشف المستور ونشر الفضائح.