أكد مفتي منطقة حوض الفولكا بمدينة "سراتوف" في روسيا الاتحادية الشيخ مقدس عباس بيبرس أن الحملات الإعلامية التي تشنّ ضد المملكة هي حملات مغرضة الهدف منها المساس بسياسة المملكة والإساءة إليها بما تمثله من مرجعية لكل المسلمين.
وقال: هذا لن يزيد المملكة إلا علواً في نفوس المسلمين المخلصين, ونتمنى للمملكة أن تستمر في هذا النهج القويم في نشر تعاليم الإسلام السمحة رغم ما تتعرض له من تشويه ومن حملات طعن غير مبررة.
وعبّر "بيبرس"عن سعادته واعتزازه بلقاء الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ والذي وصفه بـ"المهم" لبحث أوجه التعاون المشترك بين الوزارة ومسلمي روسيا وبالتحديد منطقة حوض الفولكا, ممثلةً بالإدارة الدينية فيها وذلك في مجال التعليم الديني وفي مجال التربية وفي مجال الدعوة.
وأزجى شكره وتقديره على ما حظي به والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال, مشيداً بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف.
وقال "بيبرس" إن المملكة العربية السعودية لها مكانة خاصة بالنسبة لمسلمي العالم, مثمناً عناية قيادة المملكة والاهتمام الواضح للعيان الذي تبذله تجاه الحرمين الشريفين من خلال تنفيذ المشاريع العملاقة بشكل مستمر وتوفير كافة الخدمات والتسهيلات كي يؤدي حجاج بيت الله الحرام والمعتمرون وزوّار مكة والمدينة مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان واطمئنان .
جاء ذلك خلال لقائه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، على هامش زيارته المملكة حالياً.
ورحب "آل الشيخ" بمفتي منطقة حوض الفولكا بمدينة "سراتوف" في روسيا الاتحادية، متمنياً له طيب الإقامة في بلده الثاني المملكة، مشيدًا بمتانة العلاقات بين البلدين الصديقين والتعاون الثنائي في مختلف المجالات .
وقال: المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين تقوم بخدمة الإسلام والمسلمين، انطلاقاً من مكانتها وريادتها في العالم الإسلامي.
وأضاف: هذا هو نهج المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز , في دعم المسلمين في جميع أنحاء العالم ومساندتهم والوقوف معهم ونصرة قضاياهم في جميع المحافل الدولية.
وأكد "آل الشيخ" على أهمية التعاون بين علماء المسلمين والعمل سوياً لمعالجة المشكلات والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وخاصة ما يتصل بقضايا الشباب, مشيراً إلى أن الوزارة تحرص على التواصل مع العلماء ومن ذلك هذا اللقاء مع سماحتكم لتعزيز التعاون في كل ما يخدم العمل الإسلامي ويساهم في وحدة الصف واجتماع الكلمة ونشر منهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف .
واستعرض "آل الشيخ"، خلال اللقاء الذي حضره عدد من كبار المسؤولين بالوزارة، الجهود التي تبذلها الوزارة في مختلف مجالات العمل الإسلامي وخدمة القرآن الكريم والإشراف على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة والنقلة النوعية التي يشهدها المجمع في ظل الدعم والعناية من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.
