في أعالي قمم جبال "هروب" التي تكسوها الخضرة ويعانق قممها الضباب، تستقبلك قطرات الندى التي تتساقط من على أوراق الأشجار، وتفوح روائح الأزهار العطرية التي تشتهر بها تلك الجبال؛ تجد المناظر الخلابة التي تبهر الناظر إليها؛ حيث تستعد لنقلة نوعية ستشهدها بعد طرح فكرة إنشاء تلفريك في المحافظة للاستثمار.
ويقول أهالي محافظة هروب: إنها تفقتر إلى الاهتمام السياحي، وستصبح مقصداً سياحياً لكل من ابتغى السياحة والترويح عن النفس؛ لا سيما وأنها تتنوع فيها التضاريس من جبلية إلى سهول وأودية ومدرجات زراعية، ولا يزال الأهالي فيها يعيشون على العادات والتقاليد، وحب الزراعة، وجلب المياه من الأودية، وصنع البرك التي تحتجز المياه، والكثير من الأشياء الرائعة التي تزخر بها جبال هروب".
وكان محافظ "هروب" أحمد الفيفي، قد أكد أن المحافظة تشهد الآن استثمارات كبيرة، ستنقلها إلى مصافّ المحافظات السياحية بالمنطقة؛ من بينها طرح فكرة إنشاء تلفريك في المحافظة للاستثمار؛ ليصبح أول تلفريك على مستوى المنطقة.
ولفت "الفيفي" إلى توجيهات أمير منطقة جازان ونائبه لدعوة رجال الأعمال والمستثمرين لتعريفهم بالمحافظات الجبلية، وخلق فرص استثمارية، وتسهيل العقبات أمامهم؛ حيث تم التنسيق مع البلدية وأمانة منطقة جازان ومجلس التنمية السياحي؛ لدراسة وطرح المشروع؛ مؤكداً أن تنفيذ التلفريك سوف يكون على مرحلتين؛ الأولى من منتزه الرحيين إلى منتزه مشعود، والمرحلة الثانية من هروب إلى منتزه وحديقة البلدية في أسفل جبل منجد.
وتابع: "سيكون التلفريك وجهة سياحية لزوار المحافظة وخارجها، وتقوم بلدية هروب بجهود مشكورة، وهي بصدد إنشاء متحف لجمع التراث بالمحافظة، التي تتميز بموروث شعبي كبير تسعى للحفاظ عليه ليسهل على السياح الوصول إليه وزيارته".
