إدانة لـ"مذبحة المسجدين".. 10 توصيات لوحدة الأمة الإسلامية من نواكشوط

ختاماً لمؤتمر الشؤون الإسلامية السادس الذي تنظمه موريتانيا بمشاركة السعودية
إدانة لـ"مذبحة المسجدين".. 10 توصيات لوحدة الأمة الإسلامية من نواكشوط

اختتمت، مساء أمس الخميس، بقصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعمال المؤتمر الدولي العلمي السادس الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي برعاية من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ومشاركة المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ووزراء وعلماء وباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية، والذي ناقش في دورته الحالية موضوع "وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة تيارات التطرف وخطاب الكراهية، على مدى يومين.

وقد استهل الحفل الختامي لأعمال المؤتمر الذي حضره وزراء من الحكومة الموريتانية إلى جانب ضيوف المؤتمر، بكلمة لوزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني أحمد ولد أهل داوود؛ أشاد في مستهلها بالمستوى العلمي المتميز الذي أثرى محاوره العلماء والباحثون، مثمناً ما قدم من دراسات رصينة تعالج إشكالية خطاب الكراهية والتطرف، عبر وضع مقاربة شاملة تسعى إلى القضاء على هذا الداء العضال خلال مقارعة الفكر بالفكر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر القيم الإسلامية الناصعة، المبنية على التسامح والمحبّة.

وأكد "ولد أهل داوود" أن ما توصّل إليه المشاركون من مقترحات وحلول وتوصيات بنّاءة تمثل إضافة نوعية إلى حقل المعرفة، وإسهامًا كبيرًا في مجال محاربة التطرف.

ونوه وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا إلى مشاركة المملكة العربية السعودية وكافة الدول العربية والإسلامية المشاركة بأعمال المؤتمر، التي كان لها بالغ الأثر في نجاح أعماله.

إثر ذلك استعرض رئيس وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ؛ وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عبد الله بن محمد الصامل؛ المضامين العلمية والفكرية التي تابعها المشاركون على مدى يومين، منوهاً بما قدمه الباحثون والمشاركون من أبحاث علمية متميزة لتعزيز وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة التطرف وخطابات الكراهية.

وأشاد بدور حكومة جمهورية موريتانيا في تنظيم هذا المؤتمر العلمي المتميز، مؤكداً أن المؤتمر شدد على عدة نقاط من أهمها: وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة التطرف، والإسلام والتسامح وقيم التكامل، والمؤسسات الحاضنة للإسلام ودورها في تحصين المجتمع من التطرف وخطاب الكراهية وآثاره السلبية على الأمة.

وعبر "الصامل" في ختام كلمته باسم المشاركين في المؤتمر؛ عن شكرهم وعرفانهم بالجميل للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ولوزارة الشؤون الإسلامية بموريتانيا؛ على حسن التنظيم، سائلاً الله أن يديم على بلاد المسلمين الأمن والأمان وأن يعم السلام جميع بلدان العالم.

وقد أصدر المؤتمر في ختام فعالياته التي دامت يومين؛ عشر توصيات جاءت على النحو التالي:

1-العمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام بوصفه دين الوسطية والاعتدال والتسامح.

2 - نهج نصوص الكتاب والسنة الموصلة للإجماع والمحذرة من التطرف والكراهية.

3- التحذير من التأويل الخاطئ للنصوص الشرعية.

4- دعوة العلماء والمثقفين والإعلاميين وأصحاب المنابر والرأي إلى تقديم رؤى وبرامج ناضجة مدعومة بالنصوص الشرعية والشواهد التاريخية حول أحكام الجهاد، والولاء، والبراء، والجماعة، وطاعة ولي الأمر.

5 - تعزيز التعاون في المشتركات بين المذاهب السنية، ورفض التعصب والتصدي لأسبابه.

6- توظيف تكنولوجيا الاتصالات المعاصرة في إنشاء مواقع إعلامية إسلامية تدافع عن قيم الوسطية والاعتدال وتدعو إلى نبذ التطرف، وخطاب الكراهية.

7 - توظيف المناهج التربوية ومواءمتها مع ما يتوافق مع عقيدة الأمة، وشريعتها، وتعزيز قدرات المؤسسات التعليمية لتحصين الشباب من الفكر المتطرِّف والكراهية.

8- التصدّي لكافة أنماط العنف والكراهية بالوسائل العلمية، وإبراز المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وصولًا إلى إيضاح حقيقة الإسلام المعتدل الذي ينسجم مع الفطرة السوية ويتعايش مع الآخر بأمن وسلم وعدل وإحسان.

9- توعية الشباب ونصحهم بتعظيم الثوابت الشرعية والالتزام بآداب الاختلاف والحوار.

10- العمل الدائم على تشجيع حوار الحضارات والأديان.

وقد أجمع المؤتمرون على إدانة ما تعرض له المصلُّون الأبرياء في مسجد بدولة نيوزيلاندا من هجمات بربرية دافعها العصبية والكراهية، مثمنين في نفس الوقت مستوى التعاطف الذي عبر عنه الآخرون في مختلف دول العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org