"آل الشيخ": اجتماع الرعية على قيادتها ثمرة تحكيم الشريعة.. نعيش أزهى المراحل

استعرض تزامناً مع يوم الوطن رسالة وزارة الشؤون الإسلامية منذ إنشائها وأهدافها
"آل الشيخ": اجتماع الرعية على قيادتها ثمرة تحكيم الشريعة.. نعيش أزهى المراحل

قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن يوم الثالث عشر من شهر المحرم لعام 1440هـ، الأول من الميزان 1396 هجرية شمسية الموافق للثالث والعشرين من سبتمبر 2018م، يصادف ذكرى عظيمة وغالية على نفس كل مواطن سعودي ألا وهي الذكرى الثامنة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي امتن الله تعالى عليها بقيادة رشيدة اختارها الله سبحانه وتعالى لأشرف بلد على وجه البسيطة قال تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار}.

وأوضح، في حديثه بمناسبة الذكرى الـ88 لتوحيد المملكة، أن من نعم الله تعالى على شعب المملكة العربية السعودية الكثيرة، اجتماع الرعية على قيادتها وتلاحم المشاعر وتآلف القلوب على الحق، وما ذاك إلا ثمرة من ثمار تحكيم الشريعة الإسلامية السمحة ومبادئ الإسلام العليا، وإن المملكة بفضل الله تعيش أزهى مراحل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله وأيدهما بنصرها- وحرصهما على راحة المواطنين وتحقيق الريادة لهذه البلاد المباركة.
وأضاف: "ولا شك بأن الخير الذي تحقق بتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- شكّل علامة مضيئة في تاريخ الجزيرة العربية في العصر الحديث، ومنّة أنعم الله بها علينا وعلى المسلمين أجمعين، إذ يذكر ويشكر المواطن في هذا البلد الكريم المولـى -عز وجل- ما أفاء الله تعالى علينا به من نعم لا تعد ولا تحصى، وفي مقدمة ذلك تأسيس هذه البلاد وتوحيدها على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وجمع كلمة أهلها بعد تفرقهم وائتلاف قلوبهم بعد اختلافهم وتناحرهم وتدابرهم".
ولفت "آل الشيخ" إلى أن اليوم الوطني يذكرنا بأمجاد صنعها -بعون الله وتوفيقه- القائد المؤسس مع الرجال الأفذاذ من أبناء هذا الوطن الذين أسهموا معه في صياغة هذه الملحمة التاريخية العظيمة وأتمها أبناؤه الملوك البررة من بعده، إلى هذا العهد الزاهر، عهد الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله وأيده بنصره- بنشر العدل وإقامة الدين بين الناس وحفظ حمى الإسلام والتمسك به وفق هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وسلف هذه الأمة بلا غلو ولا جفاء ولا شطط ولا إفراط ولا تفريط.
وقال: "ولا شك أن المملكة العربية السعودية قد حباها الله بقيادة رشيدة تمثلت قول الله تعالى في محكم التنزيل: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر}، فأقاموا حكم البلاد على أساس متين من شرع الله، وجعلوا القرآن الكريم والسنة المطهرة دستور البلاد ومنهاجه، مشيراً إلى أنها تمثلت في نصوص النظام الأساسي للحكم في المملكة، ومؤكداً أن المملكة العربية السعودية تقوم على أساس الدين، وأن الدعوة إلى الله من أهم واجباتها، سواء داخل المملكة أو خارجها، ومن باب الاهتمام بالدعوة إلى الله فقد خصَّصت الدولة -وفقها الله- وزارةً للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تعمل بكل أجهزتها فيما يخدم الدعوة في الداخل والخارج بالحكمة والموعظة الحسنة والرفق والاعتدال.
واستعرض "آل الشيخ" رسالة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، منذ صدور الأمر الكريم بإنشائها في عام 1414هـ، التي تتركز في دعوة الناس إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوعية المسلمين بأمور دينهم، ونشر القيم الإسلامية وترسيخها، والعناية بكتاب الله طباعة وحفظًا، وإنشاء المساجد ورعايتها، والعناية برسالتها، والإسهام في تحقيق التضامن والتكافل الإسلامي، وكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين، والتصدي لما يثار حول الإسلام من شبهات من قبل أعداء الإسلام.. فقد عملت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بكل جد واجتهاد على القيام بالدور الذي أنشئت من أجله في خدمة دين الله تعالى، ونشره، والدعوة إليه في الداخل والخارج، مستلهمة في ذلك الدور الريادي الذي تحتله المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، ونصرة قضاياهم، والدفاع عنها في كل المحافل الدولية، وحققت الوزارة ولله الحمد والمنة في ذلك إنجازات عديدة في مختلف مجالات العمل الذي تضطلع فيه.
واختتم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حديثه، سائلاً الله العلي القدير أن يغفر لمؤسس وموحد هذه الدولة المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأن يرفع درجته في عليين، وأن يجزيه وأبناءه البررة الأحياء منهم والميتين خير الجزاء وأوفاه، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- عظيم الأجر والثواب على ما يقدمانه من جهد عظيم وعمل دؤوب لخدمة هذه البلاد المباركة وشعبها الوفي وخدمة الإسلام والمسلمين، اللهم أدم علينا هذه النعم العظيمة الكريمة، وأعد هذه المناسبة على قيادتنا، وولاة أمرنا، وشعبنا وأمتنا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وهذه البلاد المباركة، وقيادتها الرشيدة، وشعبها يرفل بالعز الدائم، والصحة والعافية والتمكين، وآخره دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org